قدم المرشح الإسلامي، رئيس حركة البناء الوطني (حزب منشق عن الحزب المركزي لإخوان الجزائر)، عبد القادر بن قرينة، اليوم الخميس، ملف ترشحه للسلطة العليا للانتخابات، مرفقاً باستمارات الترشح واكتتابات الناخبين.
وقال بن قرينة، في تصريح للصحافيين، إنه "قرر الترشح للانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، برغم الثقل السياسي وتوالي الخيبات على الشعب الجزائري"، معتبراً أنه "يحمل برنامجاً سياسياً طموحاً يعيد بناء الدولة ويؤسس للديمقراطية ويمنح للجزائر دورها الإقليمي".
ورفض رئيس حركة البناء الوطني بن قرينة وصفه بـ"المرشح الإسلامي"، وقال "لست مرشح الإسلاميين أو النوفمبريين (الوطنيين)، أنا مرشح الجزائريين في 48 ولاية".
ويضع بن قرينة نفسه ضمن الفائزين بصدارة الانتخابات والمنافسين الجديين، وقال في وقت سابق في برنامج تلفزيوني إنه "سيكتسح الانتخابات" برغم أن مجموع المؤشرات السياسية لا تمنحه ثقلاً انتخابياً كبيراً، وعلى الرغم من أن باقي الكتل الاسلامية أعلنت رفضها المشاركة في الانتخابات بسبب الارتياب في ترتيباتها.
وأهاب بن قرينة بدور الجيش في حماية ومرافقة الحراك الشعبي، واعتبر أن الحراك هو الذي منح فرصة تجنب تدمير الدولة. وهاجم مجموعات سياسية ومدنية معارضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووصفها بـ"بقايا العصابة"، قائلاً "بقايا العصابة عملت على تشويه المسار الانتخابي ووضعت العراقيل من أجل تشويه هذا الخيار الذي يعد الخيار الأمثل والآمن لحماية الجزائر وإخراجها من الأزمة".
ويعد بن قرينة ثاني مرشح للرئاسة يقدم ملف ترشحه، بعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، الذي سلّم ملفه أمس الأربعاء.
ويمنح القانون السلطة عشرة أيام لمعالجة ملفات المرشحين، قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستخوض الحملة الانتخابية والسباق الرئاسي.