وأضافت الهيئة، في مؤتمر صحافي، أن عدد المسجلين في الانتخابات الرئاسية بلغ 7074566 مسجلاً، شارك من بينهم نحو 3892085 شخصاً في الانتخابات، أما عدد الأصوات الملغاة فبلغ 55348 ورقة، وبلغ عدد الأوراق البيضاء نحو 15912 ورقة، وبلغت نسبة الإقبال في الداخل 56,8 بالمائة، وفي الخارج 24,4 بالمائة.
وقال رئيس هيئة الانتخابات نبيل بفون إن الهيئة نجحت في تأمين الاستحقاق الانتخابي رغم أن الانتخابات كانت سابقة لأوانها، وبذلك سيتم احترام الآجال القانونية والدستورية للقائم بمهام رئيس الجمهورية، مضيفاً أنه سيتم انتظار إن كانت هناك طعون، على أن يتم البت فيها في ظرف لا يتعدى 10 أيام، لتكون الهيئة جاهزة للإعلان عن النتائج النهائية، و"إجمالاً ستكون النتائج قبل انتهاء المدة المحددة".
وأضاف بفون أن الهيئة تدرس جملة من التوصيات، ومن بينها التسجيل عن بعد، فـ"القانون لا يسمح حالياً بذلك، ولكن العملية ممكنة، إلى جانب مزيد التدقيق في الترشحات للرئاسية والتشريعية"، مبيناً أنه لتسهيل التصويت بالخارج "يمكن الاعتماد على التصويت الإلكتروني أيضا، ويمكن التصويت في أي مكان يكون فيه الناخب، وهذا أمر يمكن العمل عليه".
وأوضح رئيس الهيئة العليا للانتخابات التونسية أن "هناك عدة ضغوطات مورست على الهيئة من جميع الأطراف حول المواعيد الانتخابية، وبعض القرارات، لكن الهيئة لا يمكن أن تستجيب، لأنها هيئة مستقلة، ولديها من الحصانة ما يمكنها من تجاوز أي ضغوطات".
ورأى أن "مسألة المال السياسي تظل من الإشكاليات المطروحة، والهيئة ستقدم مقترحاً في هذا المجال"، مضيفاً أن بعثة الاتحاد الاوروبي طرحت مسألة تكافؤ الفرص، وآثار هذا الأمر جدلاً واسعاً، ولكن الملاحظات كانت حول مسائل تقنية.
وقالت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حسناء بن سليمان إن النسبة الأكبر من المصوتين كانت من قبل الرجال بنسبة 53,6 بالمائة، والنساء نحو 46,4 بالمائة، أما أكبر فئة فكانت ممن أعمارهم فوق الـ45 عاماً، أما ما بين 25 و45 عاماً فبلغت مشاركتهم 39,2 بالمائة، والفئة ما بين 18 و25 سنة فقد بلغت 11,6 بالمائة.
وأفاد عضو الهيئة محمد التليلي المنصري بأن من بين التوصيات التي ستعمل عليها الهيئة طلب تخصيص دوائر جنحية خاصة بالجرائم الانتخابية، تتولى تسليط العقوبات المناسبة بدل الانتظار فترة طويلة، أو تعقد الإجراءات الحالية، إلى جانب عدم إخضاع الهيئة إلى قانون الصفقات العمومية الذي من شأنه تعطيل عملها.
ولفت المنصري إلى أن مبادرة القروي بتهنئة منافسه قيس سعيد طيبة، ولكن الهيئة لا تحكم على النوايا، وستنتظر أجل 48 ساعة للنظر إن كانت هناك طعون أم لا.