دخلت تونس، اليوم السبت، فترة الصمت الانتخابي استعدادا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى دورتها الثانية، غداً الأحد، بين المرشحَين قيس سعيد ونبيل القروي، فيما انطلقت الانتخابات الرئاسية بالخارج منذ الجمعة وتتواصل لغاية يوم الأحد.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في 17 سبتمبر عن إحراز المرشح قيس سعيد، وهو مستقل، 620711 صوتا، وهو ما مثل 18.4 بالمائة من الأصوات، فيما حاز المترشح نبيل القروي من حزب قلب تونس، على 525517 صوتا، وهو ما مثل 15.58 بالمائة من الأصوات.
وقال عضو الهيئة المستقلة للانتخابات، سفيان العبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنّ الهيئة أكملت جميع الاستعدادات اللوجستية، وقد وصلت المواد الانتخابية إلى الهيئات الفرعية، وسيتم اليوم السبت توزيع المواد الانتخابية على جميع مراكز الاقتراع.
وأوضح أنّ عدد الناخبين المسجلين للانتخابات الرئاسية أكثر من أولئك للانتخابات التشريعية، إذ يصل العدد لـ7 ملايين ناخب ونصف بين الداخل والخارج، مشيرا إلى أنّ الهيئة على أتم الاستعداد لتأمين الاستحقاق الانتخابي.
وقال الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن على كلا المرشحين احترام الصمت الانتخابي، محذرا من الخروقات التي قد تحصل والتي من شأنها التشويش على الناخبين، داعيا هيئة الانتخابات إلى الأخذ بزمام الأمور وضبط جميع الإخلالات.
وبيّن الشابي أن عدم تطبيق القانون بالصرامة المطلوبة سيساهم في خيبة أمل، مبينا أن على الهيئة أن تكون صارمة وتنتصر لنزاهة وشفافية الانتخابات لا أن تكون متساهلة مع أي إخلالات قد تحصل.
ودعا الشابي الهيئة إلى التصدي للتجاوزات وليس إحصاءها، مبينا أن هيئة الانتخابات رغم أنها أسقطت نتائج قائمتين في بعض الدوائر في التشريعية، إلا أن هذا لا يعتبر كافيا لأنه بمثابة ذر رماد على العيون لأن "تجاوزات كانت واضحة للعيان من حيث الإنفاق ومن حيث التمويلات، وبالتالي لا بد من التحرك بحزم".
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء أمس أنّ نسبة الإقبال على التصويت للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بالخارج كانت في حدود 3.6 بالمائة في اليوم الأول، منها 67 بالمائة من الذكور و33 بالمائة من الإناث.
وبيّن رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي أنّ 13906 ناخبين أدلوا بأصواتهم الجمعة من إجمالي 386.053 مسجّلا في الخارج، مضيفا أن نسبة الإقبال على الدوائر الانتخابية كانت كالتالي: 10.8 بالمائة بالعالم العربي وباقي الدول، و1.2 بالمائة في إيطاليا، و2.9 بالمائة في فرنسا 2، و3.8 بالمائة في فرنسا 1، و1 بالمائة في الأميركيتين، وباقي الدول الأوروبية 3.1 بالمائة، و2.8 بالمائة في ألمانيا.
وأكّد بفون عدم تسجيل أي تأخير في فتح مراكز ومكاتب الاقتراع، وأيضا عدم تسجيل أي غياب لأعضاء هذه المراكز.