وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن وسائل إعلام أجنبية أفادت بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ليتم تسليمها إلى القيادة الإيرانية، من أجل الحوار بين طهران والرياض.
وأضافت: "هذه التقارير لا تستند إلى أي أساس، لأنه لم يتم إرسال مثل هذه الرسالة، ولم تطلب السعودية من باكستان القيام بأي دور وساطة مع إيران". وتابعت: "مبادرة إمكانية إجراء حوار بين السعودية وإيران، البلدين الشقيقين لباكستان، هي محاولة من قبل رئيس الوزراء الباكستاني لضمان السلام في المنطقة".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد ذكر أمس أن رئيس الوزراء الباكستاني نقل إلى بلاده رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلب فيها الحوار مع إيران. وقال المتحدث إن بلاده لا ترى أي داع للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشف عمران خان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلبا منه الوساطة في الأزمة الحالية مع طهران. وقال آنذاك في مؤتمر على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن ترامب طلب منه "التوسط في الأزمة الحالية مع طهران" مؤكدا أنه تحدث بالفعل مع الرئيس حسن روحاني في هذا الصدد. وأضاف أنه قبل تلقيه طلباً من ترامب، فإنه زار الرياض في الأيام الماضية بعد "هجوم أرامكو"، وتابع "تحدثت مع الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضًا طالبني بالحديث إلى الرئيس الإيراني، وكذلك الرئيس ترامب طالبني بالمساهمة في وقف التصعيد.. نحن نبذل جهدنا".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أمس، عن مصدر إعلامي باكستاني، أن خان سيجري زيارة هي الثانية له لطهران.
والخميس، قالت وزارة الخارجية الباكستانية إنّ "من المحتمل أن يزور خان السعودية وإيران، الشهر الجاري، في إطار المحاولات لتخفيف حدة التوتر بين البلدين"، دون أن تحدد موعد الزيارتين.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت في هذا السياق قبل أسبوع، أن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، توجه إلى عدد من الجهات، وتحديداً باكستان والعراق، طالباً منها التوسط لدى إيران، بهدف التوصل إلى تفاهمات تضع حداً للصراع القائم بين الدولتين. وأضافت "هآرتس" أن مسؤولاً في ديوان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد أن الزيارة الأخيرة له للرياض جاءت في إطار محاولة التوسط بين السعودية وإيران.