السيسي وعباس يبحثان في القاهرة مستجدّات المصالحة الفلسطينية

05 يناير 2019
السيسي وعباس خلال لقائهما اليوم (الأناضول)
+ الخط -

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، وبحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والمساعي المبذولة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

ووصل عباس، أمس الجمعة، إلى القاهرة لعقد اللقاء مع السيسي والمشاركة في افتتاح مسجد "الفتاح العليم"، وكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، أن السيسي قال خلال اللقاء إن "القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، مؤكدًا استمرار مصر في بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية".

وأضاف أن السيسي وعباس بحثا "آخر التطورات على الساحة الفلسطينية"، واتفقا على "مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات المقبلة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني".

وأكد الرئيس المصري، "مواصلة مصر جهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية"، بحسب المتحدث.

وذكرت السفارة الفلسطينية في القاهرة، من جهتها، أن عباس والسيسي بحثا "ملف المصالحة الداخلية، والدور الكبير التي تقوم به الشقيقة مصر في تقريب الأمور".



وتستمر زيارة عباس عدة أيام من المقرر أن يلتقي خلالها، إلى جانب السيسي، رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزير الخارجية سامح شكري، فيما سيختتم زيارته بلقاء مع كبار الكتاب الصحافيين غداً الأحد.

وتأتي الزيارة في توقيت وصلت فيه العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" من جهة، وحركة "حماس" من جهة أخرى، إلى طريق مسدود، وسط تراشق إعلامي بين الجانبين، وصف خلاله عباس الحركة بـ"الجواسيس".

وقالت مصادر فتحاوية في القاهرة لـ"العربي الجديد"، إن "أجندة محمود عباس في القاهرة ستكون متخمة بالقضايا الساخنة، إذ من المقرر أن يتم فتح عدد من الملفات، آخرها الانتهاكات التي قامت بها "حماس" بحق أبناء "فتح" في قطاع غزة، مؤخراً، والانتخابات التشريعية المرتقبة في أعقاب حكم حل المجلس التشريعي، وملف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس".


(فرانس برس، العربي الجديد)