غوتيريس: مستعدون لتعيين محققين دوليين بقضية خاشقجي بعد تفويض مجلس الأمن

18 يناير 2019
غوتيريس وضع ثلاثة شروط لأي خطة شمال سورية (الأناضول)
+ الخط -

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إنه على استعداد لتشكيل فريق من المحققين الدوليين، بعد الحصول على تفويض من مجلس الأمن، لمتابعة قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، والتي لم تتم محاسبة مسؤوليها المباشرين بشكل قاطع حتى الآن.

وقال غوتيريس، ردًا على أسئلة الصحافيين بشأن عدم قيامه بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إنه "ليس من حقه تشكيل لجنة تحقيق"، مستدركًا بإبداء استعداده لتعيين محققين دوليين في حال تفويض مجلس الأمن له بذلك.

وبخصوص الترتيبات الجارية هذه الأيام لمستقبل الشمال السوري، الذي سيشهد انسحابًا أميركيًا في الأشهر القادمة، قال إن أي خطة بشأن الوضع شمالي سورية ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار مشاغل تركيا المشروعة.

وشدد الأمين العام على أن أي خطة بخصوص شمالي سورية، يتعين عليها أن تتمتع بثلاثة عناصر أساسية: هي "وحدة الأراضي السورية، والأخذ في الاعتبار مشاغل تركيا المشروعة، والاعتراف بالتنوع في سورية".



وفي الشأن اليمني، اعتبر الأمين العام أن "اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة، فتح نافذة أمل لإنهاء أكبر مأساة إنسانية في العالم"، في إشارة إلى اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وأكد أن "الأجندة الوحيدة التي يعمل عليها موظفو الأمم المتحدة في اليمن، هي من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني".

وقال غوتيريس إن العالم بات بحاجة إلى نظام متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة تحديات تغير المناخ والهجرة والإرهاب وسلبيات العولمة.

وبيّن أنه "لا يمكن لأي بلد أن يواجه تلك التحديات بمفرده"، مشددًا أن "تجاهل أو تشويه المتشككين في النظام متعدد الأطراف لن يؤدي إلى أي نتيجة".

وأضاف "عندما يرى الناس اقتصادًا عالميًا خارج المسار، عندما يشعرون بأنهم لا يملكون أي فرصة، وليس لديهم أي أمل، فإن عدم الاستقرار وعدم الثقة سيتبع ذلك بالتأكيد".

وأشار غوتيريس إلى أن "أوجه عدم المساواة كثرت بين البلدان، عدا عن غياب الثقة في الحكومات والمؤسسات السياسية وفي المنظمات الدولية أيضاً".

وتابع: "باتت العلامة التجارية الأكثر مبيعاً في عالمنا اليوم هي الخوف.. وأعتقد أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومات والمؤسسات هو إظهار أننا نهتم ونقدم حلولًا حتى لا يصبح الناس أهدافًا سهلة للقوميين، والشعوبيين، وكل الذين يستفيدون من الخوف".

(الأناضول، العربي الجديد)