كاتب أميركي مؤيد لإسرائيل: السيسي الأكثر دعماً لتل أبيب بتاريخ مصر

10 يناير 2019
يكيل السيسي المديح لبنيامين نتنياهو(Getty)
+ الخط -
هاجم كاتبٌ أميركي مساند لليمين الإسرائيلي، بشدة، قناة "سي بي أس" الأميركية، بسبب طابع الأسئلة التي طرحتها على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المقابلة معه التي بثت ضمن برنامج "60 دقيقة"، الأحد الماضي، واصفاً الأخير بأنه الرئيس الأكثر دعماً لإسرائيل في التاريخ المصري.


وفي مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الخميس، انتقد مايك إيفن، وهو يعنتق اليهودية، ومؤسس جمعية "أصدقاء المتحف الصهيوني في القدس المحتلة"، تركيز القناة في المقابلة مع السيسي على حجم الخروقات التي قام بها الأخير في سجل حقوق الإنسان، مستهجناً أن يعمد الصحافي الذي أجرى المقابلة إلى اتهام السيسي بالمسّ بحقوق الإنسان، ومعتبراً أن الانتهاكات التي قام بها السيسي، وضمنها قتل المتظاهرين، ساهمت في إنقاذ مصر من مصير سورية وليبيا.

وقال الكاتب اليهودي الأميركي إنه لولا الحرب التي يشنها السيسي على الإسلام المتطرف، وضمن ذلك التخلص من حكم محمد مرسي، لتحولت مصر إلى دولة إسلامية. وطالب إيفين بأن يتم تطبيق برامج واستراتيجيات السيسي في مواجهة الإسلام المتطرف في المنطقة وجميع أرجاء العالم. كما دافع عن سجل حقوق الإنسان في عهد الرئيس المصري الحالي، قائلا إنه لا يمكن مقارنته بما يقوم به بشار الأسد في سورية أو ما قام به صدام حسين في العراق.

ووصف إيفن السيسي بأنه الرئيس الأكثر دعماً لإسرائيل في التاريخ المصري، مشيراً إلى أنه حرص خلال اللقاءات التي جمعته به، على كيل المديح والثناء على رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واعتبر أن الشراكة بين السيسي وإسرائيل في الحرب على تنظيم "داعش" في سيناء، تدلل على مدى استعداده للتعاون مع إسرائيل في مواجهة التحديات المشتركة. وشدد على أن نظام حكم السيسي يخدم المصالح الأميركية، لأنه يضمن الاستقرار والأمن في المنطقة.

وحذر الكاتب من أن الانشغال بسجل حقوق الإنسان في مصر في عهد السيسي يمكن أن يمهد لإسدال الستار على حكمه. وأضاف أنه عند مشاهدته المقابلة مع السيسي، تذكر المقابلة التي أجريت مع شاه إيران في برنامج "60 دقيقة" عام 1976، والتي تضمنت اتهامات له بمس خطير بسجل حقوق الإنسان، وهو ما أفضى إلى تهاوي الدعم الغربي لحكمه. وأشار إلى أن الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي جيمي كارتر في أعقاب المقابلة ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضمان حرية التعبير، ساهمت في صعود نظام الحكم الإيراني الحالي لاحقاً.