"حماس" تؤكد استمرار جهود القاهرة للتهدئة والمصالحة

25 سبتمبر 2018
استمرار مسيرات العودة(مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -
أكد القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، سامي أبو زهري، اليوم الثلاثاء، أنّ مصر تواصل جهودها من أجل تحقيق التهدئة مع إسرائيل، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، نافياً شائعات عن توقفها.

وقال أبو زهري، لوكالة "فرانس برس"، إن "جهود الإخوة في مصر مستمرة في ملفي التهدئة مع المصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع الاحتلال. ونحن في حماس متجاوبون مع هذه الجهود التي لم تتوقف".

وأوضح أن وفداً قيادياً من حركته "سيقوم بزيارة إلى القاهرة لم يتم تحديد موعدها، لمواصلة الجهود".

واتهم أبو زهري حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس بـ"أنها معنية بتعطيل الجهود المصرية". وتابع: "موقف فتح واضح. إنها ترفض التهدئة وهي تعمل كل جهد من أجل تعطيلها، رغبةً من فتح لإبقاء الضغط على قطاع غزة".

وأضاف: "لن تستسلم حماس ومعها الفصائل للأمر الواقع. نحن أعطينا الدور المصري أبعد مدى للتوصل إلى تفاهمات في ملفي التهدئة والمصالحة".

وتتولى مصر بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف جهود الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي من جهة و"حماس" والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى لأجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد.

وزار وفد أمني مصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة أحمد عبد الخالق، غزة السبت الماضي لساعات عدة التقى خلالها رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، وتباحثا في "إنقاذ التهدئة"، بحسب قيادي في "حماس".

وعلى الرغم من تأكيده مفاوضات التهدئة، أشار أبو زهري، إلى أن "هناك تصعيداً متزايداً في مسيرات العودة (على حدود قطاع غزة) وتوسيع مساحتها وتنوع أدواتها للضغط على الاحتلال، لأن استمرار الحصار غير مقبول".

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب نحو 90 آخرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت بين مئات المتظاهرين والجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، في منطقة السودانية الساحلية في شمال غربي قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل.

وتقوم مجموعات تسمى بـ"وحدات الإرباك الليلي" منذ أسابيع بالتظاهر قرب السياج الحدودي كل ليلة، بينما يواصل المتظاهرون الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي قرب السياج للمطالبة بوقف الحصار على قطاع غزة، وبحق العودة.

وقُتل 187 فلسطينياً منذ ذلك الحين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وجندي إسرائيلي واحد.

وقال القيادي في "حماس" إن البحث، السبت، مع المسؤولين المصريين ركز أيضاً على موضوع المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وأهمية "دعم" الرئيس محمود عباس الذي سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل، وفق مصادر فلسطينية ومصرية.

وقال أبو زهري: "في ما يتعلق بالمصالحة، فإنّ فتح وضعت شروطاً تعجيزية بعضها يتعلق بسلاح المقاومة"، في إشارة إلى طلب "فتح" أن يكون كل السلاح في قطاع غزة تحت إمرة السلطة الفلسطينية في إطار أي مصالحة مع "حماس".


(فرانس برس)

المساهمون