كشف استطلاع للرأي أن القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي هو الشخصية المفضلة فلسطينياً لتولي منصب الرئيس، في حال غياب أو عدم ترشح الرئيس محمود عباس (83 عاماً).
وأظهر استطلاع للرأي، أعده المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، وشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، أنه "لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن مروان البرغوثي هو المفضل بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب الرئيس، إذ تفضله نسبة 30% من المستطلعة آراؤهم، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 23%، ثم محمد دحلان بنسبة 6% (1% في الضفة الغربية و14% في قطاع غزة)، ورامي الحمد الله (6%)، ثم مصطفى البرغوثي وخالد مشعل (3% لكل منهما)، ثم سلام فياض (%2)".
وحسب الاستطلاع، فإن "نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 37%، ونسبة عدم الرضا 59%. وتتوزع بين 43% في الضفة، و28% في غزة"، علماً أنه قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الرضا عن الرئيس عباس 33% (40% في الضفة الغربية و20% في قطاع غزة)، بحسب ما ذكره المركز.
وجاء في الاستطلاع: "أغلبية كبيرة (64%) تقول إنها قلقة من تدهور محتمل للأوضاع الداخلية الفلسطينية نحو الأسوأ في حالة غياب الرئيس عباس، بدون وجود وضوح أو اتفاق داخلي فلسطيني على طريقة اختيار خليفته؛ بينما تقول نسبة من 32% فقط إنها غير قلقة من ذلك، فيما تقول الأغلبية (60%) إنه في حالة غياب الرئيس فإنها تريد أن يتولى رئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك، من حركة حماس، الرئاسة لمدة شهرين، وذلك تطبيقاً للقانون الأساسي، فيما يعارض 29% ذلك".
وأظهرت النتائج كذلك أن أغلبية من 62% قالت إنها سترحب بموافقة حماس على أن يتولى رئاسة المجلس التشريعي شخص آخر من خارج حماس أو فتح، فيما تقول نسبة من 29% أنها ضد ذلك".
وحول مطالبة الرئيس أبو مازن بالاستقالة، أظهر الاستطلاع أن "نسبة من 61% تقول إنها تريد من الرئيس الاستقالة، فيما تقول نسبة من 33% إنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه". علماً أنه قبل ثلاثة أشهر أيّد 68% من المستطلعين استقالة الرئيس. وتتوزع نسبة المطالبة باستقالة الرئيس بين 54% في الضفة الغربية، و73% في قطاع غزة، مع الإشارة إلى أنه قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 62% في الضفة و81% في قطاع غزة".
وأجرى المركز استطلاعه في الفترة ما بين 25 يونيو/حزيران الماضي إلى 1 يوليو/تموز الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن الفترة السابقة للاستطلاع شهدت مجموعة من التطورات المهمة، منها عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، وانطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة، وتنفيذ الإدارة الأميركية قرارها بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وتصاعد المخاوف على الأوضاع في قطاع غزة وتبعات فشل المصالحة؛ كل ذلك بالإضافة إلى تواتر الحديث حول خلافة الرئيس بعد دخوله المستشفى عدة أيام للعلاج.