اليمن: التحالف يكثف غاراته وهادي يدعو لغرفة أمنية في عدن

28 يوليو 2018
تصعيد في الحديدة (Getty)
+ الخط -
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، اليوم السبت، في أكثر من محافظة يمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، بالترافق مع عودة التصعيد في الحديدة، فيما دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى تشكيل غرفة عمليات أمنية بإشراف وزارة الداخلية وقيادة التحالف، لضبط الأمن في عدن ومحيطها.

وأفادت مصادر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم، أن التحالف نفّذ تسع غارات جوية في مديرية سحار، بمحافظة صعدة، معقل الجماعة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي في مديرية شدا الحدودية، مع السعودية.

وفي صنعاء، نفّذ التحالف، في وقتٍ مبكر اليوم، ست غارات ضد أهداف مفترضة للحوثيين في كلٍ من مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الديلمي، الجوية المجاورة للمطار، شمال العاصمة صنعاء، ولم ترد أنباء رسمية حول آثار الضربات.

وفي محافظة ريمة، غرب صنعاء، نفذ التحالف خمس غارات قالت مصادر تابعة للحوثيين إنها استهدفت أبراج الاتصالات في مديرية كسمة.

وشهدت الـ 48 ساعة الأخيرة تصعيداً في الغارات الجوية في محافظة الحديدة الساحلية، شملت أهدافاً في مديريات زبيد والحالي، والزيدية، وباجل والدريهمي، وقالت مصادر التحالف إنه دمر غرفة عمليات للحوثيين في معسكر الشرطة العسكرية في المدينة، في المقابل، اتهم الحوثيون التحالف باستهداف محطة لمياه الشرب في المدينة.

ويأتي التصعيد عقب اتهام التحالف للحوثيين باستهداف ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر يوم الأربعاء الماضي، وما تبع ذلك، من إعلان الرياض وقف صادراتها النفطية عبر باب المندب، فيما أعلن مسؤولون حكوميون يمنيون أن الحكومة سترفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الحوثيين بتهمة تهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية.


وفي عدن، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أهمية وضع حد للانفلات الأمني، عقب سلسلة من الحوادث التي شهدتها المدينة مؤخراً، بما فيها محاولات اغتيال.

وجاء ذلك، خلال اجتماع ضم هادي وعدداً من القادة العسكريين والأمنيين وقيادات التحالف العربي في عدن، ونقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية أن هناك أطرافاً "يزعجها استقرار الأمن في عدن والمحافظات المجاورة".


وقالت إنه استعرض "عدداً من حالات الانفلات الأمني التي يجب وضع حد لها وتحديد المسؤوليات والمهام وما يترتب عليها من محاسبة المقصرين ومكامن الخلل أينما وجد"، وفقاً للمصدر.

وشدد هادي، وفقاً للوكالة، على "أهمية تفعيل الجهود وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ترتبط بمختلف مديريات ومناطق العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة، تقع تحت إشراف وزير الداخلية وقيادة قوات التحالف العربي بعدن، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في محافظات عدن ولحج وأبين وتشارك بها مختلف الأفرع الأمنية والوقائية".

وتأتي تصريحات الرئيس اليمني في ظل الأزمة التي تعيشها عدن مع تعدد الأجهزة الأمنية والولاءات داخل القوات العسكرية، وخصوصاً تلك الموالية للانفصاليين والمدعومة إماراتياً التي تُوصف كقوة غير خاضعة لسلطة الحكومة اليمنية.