"داعش" يحاول استغلال الاحتجاجات بالعراق... وتحركات عسكرية لضرب جيوبه

14 يوليو 2018
عملية عسكرية بين ديالى وصلاح الدين (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
كثّفت القوات العراقية تحركاتها العسكرية في مختلف المحاور، لضرب جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي، في عدد من المحافظات، وقطع الطريق أمامه، بعد ورود معلومات عن محاولته استغلال الاحتجاجات على تردي الخدمات مع نصب كمائن وتنفيذ تحركات خاطفة.

وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "معلومات استخبارية وردت إلينا، كشفت عن خطة لتنظيم داعش لتنفيذ كمائن وضربات خاطفة في عدد من المحافظات، منها تكريت وديالى وصلاح الدين والموصل، مستغلاً موجة التظاهرات التي اتسعت في أغلب المحافظات العراقية"، لا سيما في جنوب البلاد.

وأضاف أنّ "القيادة وجّهت باتخاذ إجراءات عسكرية رادعة لمسك زمام الأمور، وعدم منح داعش فرصة التحرك"، مشيراً إلى أنّ "القيادة منحت قيادات المناطق صلاحية التحرّك العسكري وفقاً للمعطيات الميدانية في المناطق التابعة لهم".

وأشار إلى أنّ "القوات الأمنية في كركوك شرعت بإجراء عمليات دهم وتفتيش، في مناطق وقرى متفرقة في كركوك، منها سلسلة جبال دوملان، والدبس، ومناطق الزاب الأسفل، وحي التنك، وغيرها من المناطق التي تضم جيوباً لداعش".


كذلك أشار إلى أنّه "تم نشر نقاط عسكرية متحركة على طريق بغداد – كركوك، لأجل تأمينه، ورصد أي تحرك للتنظيم"، مبيّناً أنّ "هذه القوات ستستمر بمهامها، حتى تأمين الطريق بشكل كامل".

ولفت أيضاً إلى أنّ "قيادة عمليات نينوى اتخذت إجراءات مكثفة، لإحباط أي تحرّك للتنظيم، ونشرت قواتها في عدد من المناطق الحيوية في المحافظة".

واتسعت رقعة التظاهرات، مساء الجمعة، في عدد من المحافظات العراقية، لا سيما في الجنوب، احتجاجاً على تردّي الخدمات وتفشي البطالة، وخرجت احتجاجات في كل من البصرة وميسان وذي قار والنجف وكربلاء وواسط، وقد شهدت سقوط قتيلين ونحو 61 جريحاً؛ من بينهم 30 عنصراً أمنياً.

إلى ذلك، تنفّذ القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين، بالتنسيق مع القوات الأمنية في ديالى، عملية عسكرية واسعة، لتأمين المناطق الحدودية المشتركة بين المحافظتين.

وقال عبد الكريم الجبوري، المقدم في عمليات صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية شملت مناطق مطيبيجية وجلام الدور وحاوي العظيم، واستطاعت القوات بسط سيطرتها على هذه المناطق الواسعة وضرب عدد من جيوب داعش"، مبيّناً أنّ "القوات انتشرت في تلك المناطق وفقاً للمعطيات الميدانية، وبدأت عمليات تمشيط فيها".

وأشار إلى أنّ "القوات فرضت سيطرتها على تلك المناطق، واستعانت بالجهد الاستخباري للقضاء على ما تبقى من التنظيم فيها".


في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني، العميد يحيى رسول، في بيان صحافي، أنّ "القوات الأمنية، ضمن قيادة عمليات الجزيرة، شرعت بعملية أسود الجزيرة، لتفتيش مناطق نهر الفرات الممتدة من طريق حديثة – بيجي، التي تمتد حتى الحدود الدولية باتجاه الحدود الفاصلة مع قيادتي عمليات نينوى وصلاح الدين"، ولم يعط رسول مزيداً من التفاصيل عن العملية.

وخرجت الاحتجاجات، بدايةً، في البصرة ضد البطالة وتردّي الخدمات العامة، خصوصاً الكهرباء، بعد مقتل متظاهر، الأحد، خلال إطلاق الشرطة النار لتفريق تظاهرة.

المساهمون