مسؤول قبرصي: إسرائيل تطلب من قبرص دراسة فتح طريق للنقل البحري لغزة

26 يونيو 2018
ليبرمان: إسرائيل تعمل مع أطراف دولية (إيليا إيفيموفيتش/فرانس برس)
+ الخط -

قال متحدث باسم الحكومة القبرصية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل طلبت من قبرص دراسة إمكانية إنشاء نقطة للشحن البحري على الجزيرة لنقل البضائع إلى قطاع غزة المحاصر.

وعادة ما تصل البضائع المشحونة بحراً إلى ميناء إسرائيلي، ثم تُنقل براً إلى غزة. 

وطُرحت فكرة إقامة منشأة في قبرص منذ سنوات، وطلبت إسرائيل في الفترة الأخيرة دراسة الأمر، وفقاً للمتحدث الحكومي القبرصي برودروموس برودرومو.

وقال برودرومو لـ"رويترز": "إنها مسألة قديمة يعاد بحثها الآن". مضيفاً "ستجرى اتصالات بين الحكومة وكل الأطراف المعنية في المنطقة، ومن المحتمل أن يتخذ قرار". مشيراً إلى أنه حتى الوقت الراهن لم يتخذ قرار بعد في المسألة وأنه تجرى دراسة الطلب ولم يتم رفضه.

ولم يوضح برودرومو متى قدمت إسرائيل الطلب، لكن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زار نيقوسيا الأسبوع الماضي.

وفي تطور وصفته بـ"الدراماتيكي"، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، مساء أمس، النقاب عن أن ليبرمان وافق على السماح بتنفيذ مشاريع ترمي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين لدى حركة حماس.

وذكرت القناة أن ليبرمان وافق على تدشين ميناء بحري في قبرص، يتم عبره نقل البضائع إلى قطاع غزة.

ولفتت القناة إلى أنه في غضون 3 أسابيع، سيتم تشكيل فريق عمل لإعداد خطة يفترض أن يتم إنجازها في غضون 3 أشهر، لتدشين الرصيف البحري في قبرص، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن تدشين جهاز رقابة إسرائيلي "يرمي إلى منع حماس من تهريب أسلحة ووسائل قتالية".

وأوضحت القناة أن إسرائيل قررت تقديم أكبر قدر من المساعدة للولايات المتحدة، لتمكينها من تنفيذ المشاريع الهادفة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

وأشارت إلى أن إسرائيل ستسمح بتدفق أموال ضخمة بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع بشكل جذري، مستدركة أن تل أبيب ستشترط التزام "حماس" بالإفراج عن الجنود الأسرى لديها.

وكان ليبرمان قد زار قبرص قبل أيام، والتقى هناك نظيريه القبرصي واليوناني، اللذين تعهدا بـ"علاقات عسكرية أعمق" مع إسرائيل، بهدف "مواجهة أفضل للتهديدات المشتركة والمساعدة في تعزيز الأمن في منطقة مضطربة".

وقال مكتب ليبرمان، تعليقاً على التقرير، إن إسرائيل تعمل مع أطراف دولية بأكثر من طريقة في محاولة لـ"تغيير الواقع في غزة".

 

ورفض مسؤولون من "حماس" التعليق على خطة الميناء البحري.

ويروج وزير إسرائيلي واحد على الأقل، هو يوفال شتاينتز، لفكرة الميناء البحري في قبرص كوسيلة لفتح طريق إلى غزة لا يمر عبر إسرائيل. 

وطرح وزير إسرائيلي آخر فكرة بناء جزيرة صناعية قبالة ساحل غزة، وهو مشروع أكبر حجماً بكثير.

وقال شتاينتز عن فكرة الميناء في مقابلة في واشنطن: "أعتقد أنه يمكننا الجمع بين أمننا من جهة وفتح غزة على العالم الخارجي من جهة أخرى".

وفكرة إقامة ميناء ستكون حلاً أسرع من الجزيرة الصناعية. 

وقال شتاينتز إن فتح ميناء في قبرص قد يستغرق بضعة أشهر فقط بعد الحصول على الموافقة الدولية، وإنه يمكن إغلاقه سريعاً إذا أساء أحد استغلاله. 

وأضاف أن بناء جزيرة صناعية قد يستغرق عشر سنوات.

وكان شتاينتز قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن التفتيش الأمني على الأرصفة يجب أن تقوم به إسرائيل مع منظمة دولية مثل الأمم المتحدة.

(العربي الجديد، رويترز)