قصف مدفعي وجوي على قرى رفح والشيخ زويد

11 يونيو 2018
يواصل الجيش المصري عمليته الشاملة في سيناء(محمد عبيد/فرانس برس)
+ الخط -
تعرضت قرى مدينتي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، ظهر اليوم الاثنين، لقصف مدفعي وجوي مكثف عقب هجوم استهدف ارتكازا أمنيا تابعا للجيش المصري الليلة الماضية.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن المدفعية التابعة للجيش المصري قصفت بكثافة قرى غرب رفح وجنوب مدينة الشيخ زويد، منذ ساعات الفجر الأولى وحتى ساعات الظهر، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية.

وأضاف هؤلاء أنه تبعت القصف المدفعي غارات من طيران حربي مجهول الهوية (قد يكون إسرائيليا) استهدف عدة مناطق برفح والشيخ زويد، دون معرفة الأهداف التي تعرضت للقصف.

في المقابل، أكدت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش شنت هجوما واسعا، صباح اليوم، على قرى الوفاق وحق الحصان والفالوجة الواقعة قرب الطريق الدولي برفح، تخلله تجريف منازل ومزارع وإطلاق نار عشوائي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الحملة العسكرية التي تشن الهجوم تعرضت لصد من قبل مجموعات عسكرية تابعة لتنظيم "ولاية سيناء"، تسبب بوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ما استدعى قصفا مدفعيا وجويا.

وكان ارتكاز أمني تابع للجيش المصري بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء قد تعرض لهجوم عنيف من قبل مجموعات مسلحة يعتقد انتماؤها لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت مصادر قبلية "لـ"العربي الجديد"، إن هجوما مركبا تعرض له ارتكاز جديد أنشأه الجيش المصري غرب مدينة رفح خلال العملية العسكرية الشاملة التي مر على بدئها 4 أشهر.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش المتمركزة في الكمائن والارتكازات المجاورة ردت بقصف مدفعي عنيف على محيط الارتكاز المستهدف.

ولم يتسن لـ"العربي الجديد"، حتى نشر هذا التقرير، معرفة حجم الخسائر المادية والبشرية في صفوف الجيش نتيجة الهجوم.


ويأتي هذا الهجوم بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة بعد تجريف الجيش لغالبية أحيائها وقراها خلال الأشهر الماضية.

وكان أفراد دورية أمنية تابعة للجيش المصري قد وقعوا، ليلة الأحد/ الإثنين، بين قتيل وجريح في تفجير وقع بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، بعد مرور 4 أشهر على العملية العسكرية الشاملة التي يشنها الجيش في سيناء.

وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في آلية تابعة للجيش من نوع هامر كانت في مهمة قرب كمين الصفا، جنوب المدينة، ما أدى لتدميرها بشكل شبه كامل.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش وسيارات الإسعاف هرعت لمكان التفجير لنقل القتلى والجرحى إلى مستشفى العريش العسكري.

وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على كافة مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الأكبر في تاريخ المحافظة، والتي لا تزال مستمرة في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".

وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن دون مسوغ قانوني.