المليشيات الكردية تلاحق "داعش" شرقي سورية بدعم أميركي - فرنسي - عراقي

20 مايو 2018
قوات أميركية - فرنسية تساند المليشيات الكردية(ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل المعارك في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، شمال شرقي سورية، بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة في محيط بلدة هجين، وفي منطقة الباغوز فوقاني، عند الضفاف الشرقية من نهر الفرات.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ القوات الفرنسية والأميركية الموجودة في المنطقة، تساند المليشيات الكردية التي تهاجم "داعش"، والتي تمكنت من السيطرة على تلة مرتفعة ذات أهمية عسكرية، لرصدها المنطقة المحيطة بها، قرب منطقة الباغوز فوقاني.

وتزامنت الاشتباكات مع عمليات قصف متبادلة، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في سماء المنطقة.

وكان جنود فرنسيون قد نشروا 6 مدافع قرب قرية باغوز الخاضعة لسيطرة "قسد"، كما نشرت القوات الفرنسية مزيداً من التعزيزات العسكرية في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة.

وتتمركز القوات الفرنسية بشكل رئيسي في تلة مشتى النور، جنوب مدينة عين العرب، وناحية صرين، وجميعها بريف حلب، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق، شمالي محافظة الرقة، كما شوهدت عشرات من المصفحات تحمل جنوداً، أثناء تجولها في مدينة منبج، شرقي محافظة حلب، ومحافظتي دير الزور والحسكة.

من جهة أخرى، وفيما سُمع دوي عدة انفجارات تهز ريف منطقة الشدادي الجنوبي، استهدف الطيران العراقي بعدة غارات جوية قرية الدشيشة، جنوب شرقي الحسكة، وفق ناشطين.

وكانت قوات "قسد" قد تمكّنت، بالتنسيق مع القوات العراقية، من السيطرة على الباغوز التحتاني الواقعة على الحدود السورية العراقية، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي، حيث تسعى المليشيات إلى إجبار تنظيم "داعش" على الاستسلام، بعد حصره في أضيق مساحة وعزله عن محيطه بشكل كامل.


من جهة أخرى، قال ناشطون إنّ خمسة عناصر من قوات النظام قُتلوا، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم "داعش" بالقرب من المحطة الثالثة، شرقي مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي.

كما نقلت شبكة "فرات بوست"، عن مصادر محلية، قولها إنّ "قوات النظام عثرت بعد دخولها إلى مدينة البوكمال، شرقي سورية، منذ أشهر، على ثلاثة سجون في المدينة وفي بلدتي الصالحية وحسرات، يوجد فيها قرابة 70 معتقلا لدى تنظيم "داعش"، بينهم أشخاص من جنسيات غير سورية، وجرى نقلهم إلى العاصمة دمشق.


ومن جانب آخر، تحدثت الشبكة عن أزمة مياه الشرب في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي، ونشرت صوراً توضح خلو خزانات مياه الشرب من المياه، وتجمع قاطني المخيم قبيل الإفطار للمطالبة بتأمين المياه لهم.

وتتواصل أزمة المياه، منذ أيام، في مخيم السد الذي يخضع لسيطرة "قسد"، حيث منعت سلطات المخيم الأهالي من شراء مياه الشرب إلا عن طريق وسطاء بسعر مرتفع. ويقول ناشطون إنّ المسلحين يمارسون سطوتهم على المدنيين، في ظل غياب تام لإدارة المخيم.