النظام السوري يجدّد قصفه على جنوب دمشق رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق

21 ابريل 2018
غارات متواصلة على مخيم اليرموك (الأناضول)
+ الخط -

واصلت قوات النظام السوري، اليوم السبت، قصفها مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، جنوب دمشق، فيما لم يتوصل الطرفان، على ما يبدو، إلى اتفاق نهائي، إذ لا تزال بعض النقاط الخلافية قائمة، وهو ما يفسر حالة القصف المستمر، رغم الإعلان عن التوصل إلى هدنة.

وشنّت طائرات النظام، صباح اليوم السبت، غارات جديدة على مواقع لـ"داعش" في مخيم اليرموك ومحيط بلدة يلدا، إضافة إلى قصف مدفعي يستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم جنوب دمشق.

وتشير المعلومات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، إلى أنّ "بعض النقاط الخلافية لا تزال عالقة بين النظام و"داعش"، إذ واصلت قوات النظام قصفها لمناطق سيطرة داعش"، بعد إعلان وسائل إعلام النظام، أمس الجمعة، عن التوصل إلى اتفاقٍ في جنوب دمشق.

وفي وقت سابق، أعلن النظام السوري، عبر وسائل إعلام، مساء الجمعة، التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي القلمون الشرقي، شمال شرقي دمشق، إلى الشمال السوري بأسلحتهم الفردية.


وأوضحت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) أن الاتفاق ينص على خروج من وصفتهم بـ"الإرهابيين" من الرحيبة وجيرود والناصرية، إلى جرابلس وإدلب في الشمال السوري.

وأضافت أن الاتفاق يبدأ تنفيذه صباح السبت، مشيرة إلى أنه ينص أيضاً على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ومستودعات الذخيرة.

ووصل، في وقت سابق أمس، مقاتلون ومدنيون من مدينة الضمير إلى الشمال السوري، بعد اتفاق مماثل برعاية روسية.

ونصّ الاتفاق، بحسب مصادر في المعارضة، على نشر الشرطة الروسية على مداخل المدن، وعدم دخول قوات النظام إلى مدن المنطقة، إلى جانب تسوية أوضاع من يرغب في البقاء من خلال مركز داخل المنطقة، على أن تفتش القوافل لمرة واحدة قبل المغادرة داخل الحافلة بوجود عنصر أمن روسي.

وتضمّن الاتفاق أيضاً الحفاظ على أملاك المدنيين المهجرين، لناحية عدم مسّها أو مصادرتها، ويحق للمهجرين حمل أمتعتهم الشخصية التي يمكنهم حملها في الحافلة مع السلاح الفردي.


وبحسب بنود الاتفاق، يتم تشكيل لجنة مدنية مشتركة ثلاثية لتسيير أمور المنطقة وحلّ قضايا المعتقلين والموقوفين، بينما يمنح المتخلفون عن الخدمة العسكرية مهلة ستة أشهر قابلة للتمديد لسنة، في حين يقوم القضاء العسكري بإصدار عفوٍ خاص عنهم، شرط أن يلتحقوا خلال 15 يوماً أو يغادروا منطقة القلمون.

وبهذا الاتفاق، يكون محيط العاصمة دمشق قد أصبح خالياً من قوات المعارضة، ماعدا مخيم اليرموك الذي يتمركز فيه مقاتلون من "داعش"، وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم، وببيلا ويلدا.