حفتر يوجه كتائب بنغازي إلى درنة لتفريغها من معارضيه

10 ابريل 2018
تعزيزات عسكرية من 6 كتائب إلى درنة(محمود تركي/فرانس برس)
+ الخط -


وجّه اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ست كتائب من مدينة بنغازي إلى درنة، في خطوة رأى فيها مُقربون من قيادته، أنّها تهدف إلى إفراغ مدينة بنغازي من الكتائب الضاربة والقوية، خصوصاً المنتمية إلى قوات "الصاعقة"، التي لا تزال على خلاف مع اللواء المتقاعد.

وأعلنت قيادة حفتر عن توجيه ست كتائب جديدة من قواتها إلى مدينة درنة، قائلة إن الهدف هو "المشاركة في الحصار المضروب على المدينة، والاستعداد لمعركة جديدة للسيطرة عليها".

وبحسب الإعلان الرسمي، الذي نشرته إحدى الصفحات الإلكترونية المقربة من حفتر، اليوم الثلاثاء، فإنّ "الكتيبة 155، والكتيبة 166، والكتيبة 106، والكتيبة 128، وكتيبة طارق بن زياد"، بدأت في نقل عتادها ومقاتليها من مقارها في بنغازي للتمركز حول درنة.

وبحسب مُقربين من قيادة حفتر، فإنّ الإجراء الأخير يستهدف إفراغ مدينة بنغازي من الكتائب الضاربة والقوية، خصوصاً المنتمية لقوات "الصاعقة"، التي لا تزال على خلاف مع حفتر بالمدينة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ "خطط حفتر لإعادة السيطرة على بنغازي ووقف تزايد التمرد عليه، تقضي بنقل الكتائب القوية فيها إلى ساحة معركة جديدة. وتعتبر درنة هي الأقرب".

وأوضحت المصادر عينها، أنّ "الإجراء يحقق لحفتر مكسبين، الأول استعادة ثقة بعض القبائل المحاصرة لدرنة والتي تطالب حفتر بضرورة دعمها لاقتحام المدينة، والثاني إبعاد أخطر الكتائب التي يمكن أن تشارك في أي تمرد مقبل لاسيما السرايا التابعة لقوات الصاعقة".

وتعيش بنغازي، منذ أشهر، على وقع خلافات متزايدة بين فصائل مسلّحة قبلية، بسبب تزايد حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة حفتر في صفوف قيادات قبلية، إلى جانب الشعور بالحنق في صفوف قوات الصاعقة، إثر اعتقال حفتر أبرز قادتها وهو الرائد محمود الورفلي، كما أقيل آمرها الأعلى ونيس بوخمادة من رئاسة الغرفة الأمنية بالمدينة.

وفي إطار الفوضى الأمنية في بنغازي، قررت إدارة مطار بنينا، أمس الاثنين، تعليق العمل ووقف الرحلات بالمطار بسبب الفوضى والاعتداءات التي يتعرض لها موظفو المطار من قبل المجموعات المسلحة.

كما أفادت مصادر أمنية محلية، بنجاة آمر إسناد الاستخبارات العسكرية السابق، صلاح بولغيب، من محاولة اغتيال نفذها مجهولون، أول من أمس، في مدينة بنغازي.

ويعتبر بولغيب من أبرز قيادات قوات حفتر في بنغازي خلال السنين الماضية، قبل نشوب الخلاف الكبير بين حفتر وعدد من قبائل الشرق الليبي من بينها قبيلة العواقير التي ينتمي إليها بولغيب.

وقالت المصادر الأمنية إنّ بولغيب الذي برز كأحد قادة كتيبة أولياء الدم ببنغازي قبل أن يتولى منصب آمر وحدة مسلحة لإسناد الاستخبارات العسكرية التابعة لحفتر، ليعزل منها في وقت لاحقٍ، قد تعرض لمحاولة اغتيال إثر إقدام مسلحين على افتعال عراك بالأسلحة أمام منزله ليتمكنوا من إصابته برصاصات عدّة بغية تصفيته.

ويعتبر بولغيب من أبرز المنقلبين على حفتر منذ منتصف عام 2016، معارضاً استيلاءه على مقاليد الحكم بشكل مطلق وعدم إشراك ضباط من قبائل أخرى في قيادة ما يعرف بـ"الجيش الليبي".