موسكو تمهل لندن شهراً لخفض عدد دبلوماسييها وتطرد 59 دبلوماسياً أوروبياً

30 مارس 2018
أعلنت الخارجية الروسية طرد 18 دبلوماسياً أوروبياً (Getty)
+ الخط -
أمهلت روسيا لندن شهراً لخفض عدد دبلوماسييها في روسيا ليصبح مساوياً لعدد الدبلوماسيين الروس الموجودين في بريطانيا، في تدبير جديد اتخذته روسيا رداً على الإجراءات المفروضة عليها على خلفية قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، في وقت أعلنت فيه طرد 59 دبلوماسياً أوروبياً.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، أنه "على الطرف البريطاني بحلول شهر، ومن خلال الحد بالشكل المناسب من موظفيه، أن يخفض العدد الإجمالي لموظفيه في السفارة البريطانية في موسكو والقنصليات البريطانية في روسيا ليصبح مساوياً تماماً لعدد الدبلوماسيين والفنيين والإداريين الروس في المملكة المتحدة".

وتوعّدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، روسيا بمزيد من الإجراءات بعد قضية محاولة اغتيال العميل.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية طرد 59 دبلوماسياً من 23 دولة، وقالت إنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد أربع دول أخرى.

وقالت روسيا إن ما تفعله هو ردّ على ما وصفته بمطالبات لا أساس لها للعشرات من دبلوماسييها بالمغادرة من عدد من الدول، أغلبها غربي، انضمت إلى لندن وواشنطن في عقاب موسكو في ما يتعلّق بالقضية.

واستدعت روسيا، اليوم الجمعة، رؤساء البعثات الدبلوماسية لأغلب الدول التي طردت دبلوماسيين روساً وأبلغتهم بطرد عدد مساوٍ من دبلوماسييها.

وكانت 29 دولة قد أقدمت على طرد 146 دبلوماسياً روسياً من أراضيها، خلال الأيام الماضية، تضامناً مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، فيما أعلنت دول أخرى تعليق المباحثات الثنائية.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن موسكو ستستدعي السفير الأميركي، وستغلق القنصلية الأميركية في سان بطرسبرغ، مؤكداً أنه سيتم طرد 60 دبلوماسياً أميركيا.

وانتقد البيت الأبيض هذا القرار، واصفاً إياه بأنّه "غير صائب"، وأنّه يُعدّ "مؤشراً لتفاقم العلاقات" أكثر بين البلدين.


وسبق ذلك أمر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد 60 دبلوماسياً روسياً، وصفتهم بالـ"جواسيس"، وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، في إطار قضية تسميم سكريبال وابنته، في العاصمة البريطانية لندن.

وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال (66 عاماً)، وابنته يوليا (33 عاماً)، في منطقة سالزبري، جنوبي إنكلترا، باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما تنفيه موسكو.


(العربي الجديد، وكالات)