ترامب يقول إن بلاده ستنسحب من سورية والخارجية الأميركية تنفي

29 مارس 2018
الخارجية لا تعلم بخطة ترامب (نيكولاس كام/ فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الخميس، في تجمع بولاية أوهايو، إن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك، فيما نفت الخارجية الأميركية علمها بما أعلنه ترامب، قائلة في بيان إنه ليس لديها علم بأي خطة لسحب القوات الأميركية من سورية.

وقال الرئيس الأميركي في كلمته "إننا بصدد القضاء نهائياً على (داعش). وسنخرج من سورية قريباً جداً"، مضيفاً: "سنتمكّن من السيطرة على مائة بالمائة من أراضي الخلافة"، في إشارة منه إلى المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.

وبحسب ما نقلته مواقع إخبارية أميركية، فإن ترامب أبدى تذمّراً مما تصرفه الولايات المتحدة على سورية، لكنه لم يخفِ افتخاره بالتقدم العسكري الحاصل ضد "داعش" في العراق وسورية.
"تتعيّن علينا العودة إلى بلادنا، إلى حيث ننتمي، حيث نريد أن نكون"، على حد تعبيره.


وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت منتصف الشهر الحالي أن ترامب طلب الحصول على مبلغ أربعة مليارات دولار من الرياض، مقابل خروج قوات بلاده من سورية.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب طرح، خلال اتصال هاتفي أجراه مع العاهل السعودي، الملك سلمان، فكرة تسريع الخروج الأميركي من سورية، وطلب منه لتحقيق ذلك مبلغ أربعة مليارات دولار، مضيفة أنه في ختام الاتصال بدا للرئيس الأميركي أنه قد نجح في عقد الصفقة.

وعن الدواعي وراء الطلب الأميركي، لفتت "واشنطن بوست" إلى أن البيت الأبيض يحاول الحصول على التمويل الكافي من المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى من أجل المساهمة في إعادة إعمار الأجزاء التي حررتها القوات الأميركية وحلفاؤها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحقيق الاستقرار فيها.



وأضافت أن الهدف الأميركي لما بعد العمليات العسكرية ضد "داعش" يتمثل في التصدّي لأي أطماع للنظام السوري أو حليفيه الروسي والإيراني في الاستيلاء على تلك "المناطق المحررة"، أو قيام عناصر "داعش" بإعادة توحيد صفوفهم، ريثما تتمكّن القوات الأميركية من القضاء عليهم نهائياً.

(العربي الجديد)