الإقالات تتوالى في عهد ترامب: فصل النائب السابق لمدير التحقيقات الفيدرالي

17 مارس 2018
مكابي انتقد ترامب مراراً(أليكس يونغ/Getty)
+ الخط -

بعد أيام على إقالة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أعلن وزير العدل الأميركي، جيف سيشنز، أمس الجمعة، أنه أقال النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي أندرو مكابي، الذي كان له دور كبير في تحقيقات المكتب مع هيلاري كلينتون ودور روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 وانتقده الرئيس دونالد ترامب مراراً.

وقال مكابي في بيان مطول، إنّه يعتقد أنه يجري استهدافه سياسياً بسبب تأكيده ادعاءات مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق، جيمس كومي، بأن ترامب حاول الضغط عليه لإنهاء التحقيق بشأن روسيا.

وأقال ترامب، كومي العام الماضي، ثم اعترف بعد ذلك في مقابلة تلفزيونية بأنه عزله بسبب "هذه المسألة الروسية".

من جهته، قال سيشنز إنه "بناء على تقرير المفتش العام ونتائج مكتب المسؤولية المهنية التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي، أنهيت عمل أندرو مكابي بشكل فوري".

وجاءت إقالة مكابي قبل يومين من بلوغه الخمسين، وهو العمر التي كان من حقه أن يتقاعد عنده من مكتب التحقيقات الاتحادي مع حصوله على معاشه بالكامل.

ومن المرجح أيضاً أن تؤدي هذه الخطوة إلى إثارة تساؤلات بشأن ما إذا كان مكابي لقي هذا العقاب الشديد بسبب الضغط السياسي من قبل ترامب الذي هاجم مكابي على "تويتر" ودعا إلى إقالته.

وقال مكابي في بيانه: "يجري استهدافي ومعاملتي بهذا الأسلوب بسبب الدور الذي لعبته والإجراءات التي اتخذتها والأحداث التي شهدتها عقب إقالة جيمس كومي. هذا الهجوم على مصداقيتي جزء من محاولة أكبر لتشويه سمعة العاملين في مكتب التحقيقات الاتحادي، وإنفاذ القانون والمخابرات بشكل أعم".

وكان مكابي قد ترك منصبه كنائب لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي في يناير/كانون الثاني، ولكنه ظل في عطلة حتى موعد تقاعده.

ورحل مكابي من مكتب التحقيقات الاتحادي بسبب تقرير من المفتش العام لوزارة العدل تضمن انتقادات، وأدى في نهاية الأمر إلى توصية بإقالته.

وقال التقرير إن مكابي ضلل المحققين بشأن اتصالاته مع صحافي سابق بوول ستريت جورنال كان يكتب عن دور مكابي في التحقيقات المرتبطة بكلينتون، بما في ذلك تحقيق بشأن مؤسسة عائلة كلينتون الخيرية. ونفى مكابي في بيانه تضليله للمحققين.



(رويترز)