بوتين أمر بإسقاط طائرة مدنية عام 2014

12 مارس 2018
يواجه بوتين 7 منافسين بالانتخابات الرئاسية(ميخايل سفلتوف/Getty)
+ الخط -
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمراً بإسقاط طائرة ركاب مدنية في العام 2014، بعد ورود معلومات تفيد بأنها تحمل متفجرة، وتستهدف حفل إفتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي.

هذا ما كشفه بوتين في شريط مُصوّر جديد، تستغرق مدته ساعتين، ونشر على الإنترنت، موضحاً أنه أفيد بأن الطائرة المتجهة من أوكرانيا إلى تركيا، تمّ اختطافها بالتزامن مع اقتراب افتتاح ألعاب سوتشي. لكنه أضاف أن الخبر ثبت لاحقاً أنه غير صحيح، وفي النهاية، "لم يتم إسقاط الطائرة".

ويأتي عرض الفيلم، الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، فيما تستعد روسيا لاإنتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد المقبل، والتي يواجه فيها الرئيس الروسي الحالي سبعة منافسين، لكن أياً منهم لا يتوقع له أن يحظى بدعم كبير. أما زعيم المعارضة الأبرز، ألكسي نافالني، فقد حُرم من الترشح.

وفي الفيلم، قال بوتين للصحافي أندريه كوندراشوف، في ما خصّ حادثة الطائرة: "قيل لي إن طائرة في طريقها من أوكرانيا إلى إسطنبول تمّ اختطافها، ويُطالب الخاطفون أن تحطّ في سوتشي"، لافتاً إلى أن المسؤولين الأمنيين اعتبروا أن "الإجراء الطارئ في حالة كهذه يقتضي إسقاط الطائرة". حينها، بحسب ما يروي بوتين في الفيلم، أمرهم بـ"العمل وفق الخطة".


وقال كوندراشوف في الفيلم إن قائدي طائرة من طراز بوينغ 737-800 تابعة لشركة "بيغاسوس أيرلاينز" التركية كانت في رحلة من خاركيف إلى إسطنبول، أفادوا بأن أحد الركاب يحمل قنبلة، وأن الطائرة مضطرة لتغيير مسارها إلى سوتشي.

لكن اتصالاً هاتفياً بعد ذلك بدقائق، تلقاه بوتين، أبلغه أن البلاغ خاطئ.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، لوكالة "رويترز"، ما كشف عنه بوتين في الشريط المصور.

وعرض الجزء الأول من الشريط الوثائقي الذي يحمل عنوان "بوتين" على حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها حساب يملكه المدير العام للوكالة الروسية للإعلام ومقدم البرامج ديميتري كيسيليوف، وحساب "يوتيوب" مؤيد للكرملين.

من جهة أخرى، قال بوتين في الفيلم إنه "قد يغفر أموراً معينة"، ولكن "ليس كل شيء"، موضحاً أن ما لا يغفره هو "الخيانة". لكنه لفت إلى أنه "لم يضطر حتى الآن إلى التعامل مع أحداث جدية من الممكن اعتبارها خيانة". وأضاف: "ربما اخترت أشخاصاً لا يمكنهم فعل ذلك".

وتحدث الرئيس الروسي كذلك عن جده لوالده، الذي عمل طاهياً لدى (مؤسس الحزب الشيوعي الروسي) فلاديمير لينين وجوزيف ستالين. وقال إن "اسبيريدون بوتين (اسم جده لوالده) كان عضواً مهماً بطاقم العاملين لدى ستالين".

وأضاف بوتين في الفيلم أن جده "كان طباخاً لدى لينين، وبعد ذلك لدى ستالين، في منطقة موسكو". وقال كوندراشوف، إن اسبيريدون بوتين "استمر في العمل طباخاً لدى المؤسسة السوفييتية حتى قبل وقت قليل من وفاته عام 1965، عن عمرٍ ناهز 86 عاماً".
(رويترز)