مسؤول إسرائيلي سابق: لا صفقة تبادل أسرى مع "حماس" بدون وساطة مصرية

05 فبراير 2018
ميدان: بمقدور إسرائيل و"حماس" التوصل لصفقة (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين السابق لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دافيد ميدان، أنه لا يمكن التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمفقودين مع حركة "حماس" بدون وساطة مصرية، وأن ما كان ملائما خلال مفاوضات صفقة "وفاء الأحرار" التي تم بموجبها إعادة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، لم يعد مناسبا اليوم.

وقال ميدان، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، إن "بمقدور إسرائيل و"حماس" التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى فقط في حال تدخل مصر كوسيط بين الطرفين".

وبحسب ميدان، فإن "الحل لمشكلة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين سيكون ممكنا في حال توفر وسيط له محفزات"، وأرى في مصر الخيار الوحيد، و"إذا اعتبر المصريون أنهم الخيار الوحيد فسيجدون الطريق للحديث مع "حماس"".

وأضاف منسق شؤون الأسرى والمفقودين السابق لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان مسؤولا في "الموساد" والمبعوث الشخصي لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في صفقة "وفاء الأحرار": "أن تجربتنا تفيد بأن الثمن يرتفع وينخفض، وأن هناك مناورات ومحاولات للخداع، وقد لا يكون العدد هو المهم، وإنما نوعية الأسرى، ما يُحدث الفرق هو هل هناك طرف ثالث للحديث مع الطرف الآخر المجنون في المعادلة، وهو "حماس"، وقادر على التأثير عليه، ويملك الدافع للقيام بذلك. هكذا كان الحال في صفقة شاليط (وفاء الأحرار)، ولا أرى الأمر غير ذلك الآن".


ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن الظروف أصبحت مختلفة اليوم، "والمعادلة التي كانت صالحة لصفقة شاليط لا تناسب الوضع الآن، فهناك كان أسير على قيد الحياة، وهو جندي، وكانت هناك أدلة على أنه حي مكث خمس سنوات وأربعة أشهر. وعندما نتحدث عن صفقة اليوم نتحدث عن صفقة شاملة تشمل مواطنين إسرائيليين مريضين نفسيا، وجثمانين لجنديين سقطا في المعركة".

وأعرب المنسق الإسرائيلي عن شؤون الأسرى والمفقودين عن أمله بأن "تقود مصر المفاوضات للصفقة القادمة"، لأنه لا يعتقد بوجود طرف آخر يمكنه الحديث مع "حماس" والتأثير عليها.