أردوغان: لن يطمئن العالم قبل الكشف عن قتلة خاشقجي

01 ديسمبر 2018
أردوغان جدد مطالبة السعودية بتسليم المتورطين بقتل خاشقجي (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، إن العالم لن يطمئن ما لم يتم الكشف عن قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مجددا مطالبة السعودية بتسليم المشتبه بتورطهم في الجريمة.

وفي مؤتمر صحافي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في ختام قمة مجموعة العشرين، أكد أردوغان أن العالم الإسلامي والرأي العام العالمي، لن يطمئنا حتى يتم الكشف عن جميع المسؤولين عن قتل خاشقجي.

وأضاف: "من اللحظة الأولى التي علمنا فيها بالجريمة حشدنا جميع طاقاتنا من أجل الكشف عن ملابساتها"، بحسب "الأناضول".

وشدد في هذا السياق، على أن "الحقيقة التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولاً، ثم محاولة تشويه الحقائق وأخيراً الاعتراف بوقوعها، تجلّت بفضل الموقف التركي الحازم".

كما جدد الرئيس التركي التأكيد أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من "أعلى مستوى" في المملكة، مطالباً الرياض بأن تسلّم بلاده المشتبه بهم في مقتل خاشقجي، ومبدياً عدم ثقته بالقضاء السعودي.

وفي حين قال أردوغان إن قضية خاشقجي لم تكن ضمن جدول أعمال قمة العشرين، كشف أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو كان الوحيد الذي أثار قضية خاشقجي خلال القمة، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعطى "تفسيرات لا تصدق" حول دور الرياض في القضية، وفقاً لوكالة "فرانس برس".



وأمرت محكمة تركية أمس الجمعة، باعتقال 18 سعودياً بتهمة قتل خاشقجي، ومن بين المطلوبين للتوقيف أعضاء فريق الاغتيال البالغ عددهم 15 شخصاً.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن التقييم السرّي لوكالات الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" حول جريمة قتل جمال خاشقجي، أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعث 11 رسالة على الأقل إلى مستشاره سعود القحطاني، في الساعات التي سبقت وتلت تنفيذ الجريمة؛ وهو ما عدّه التقييم دليلاً مؤكّداً على أنّ بن سلمان هو من أمر باغتيال الصحافي السعودي.

ذكرت "وول ستريت جورنال" أن ولي العهد، القائد الفعلي في المملكة، قال لمعاونيه عام 2017 إن جهوده لإقناع خاشقجي بالعودة إلى الرياض لم تؤت أكلها، "بإمكاننا إغراؤه خارج المملكة العربية السعودية واتخاذ الترتيبات"، حسب ما ورد على لسانه في الوثائق الاستخباراتية السرية لـ"سي آي إيه" التي حصلت عليها الصحيفة، ما يؤكد حسب التقييم "أنه مؤشر أولي على العملية السعودية التي استهدفت خاشقجي".

وقدمت السلطات السعودية روايات متضاربة بشأن جريمة اغتيال خاشقجي، لتعلن النيابة العامة السعودية في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، أنها وجهت التهم إلى 11 شخصاً، وأنها طالبت بـ"القتل لخمسة منهم"، لتورطهم في اغتيال خاشقجي، وقدمت رواية جديدة بشأن المسؤولين عن تنفيذ العملية.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات مالية على 17 سعودياً متهمين بالضلوع في جريمة قتل خاشقجي، وذلك وفقاً لقانون "ماغنتسكي"، بينهم مقربون من ولي العهد محمد بن سلمان، وعلى رأسهم القحطاني، وخبير الأدلة الجنائية صلاح الطبيقي.

ونقلت "واشنطن بوست" عن أشخاص مطّلعين على هذا الأمر، أنّ وكالة المخابرات المركزية توصلت إلى استنتاجها بعد تقييم عدة مصادر للمخابرات، من بينها اتصال هاتفي أجراه الأمير خالد بن سلمان، شقيق الأمير محمد وسفير السعودية في واشنطن، مع خاشقجي.

ونقلت الصحيفة الأميركية أيضاً عن مطلعين أنّ "سي آي إيه" استمعت لتسجيلاتٍ تسلّمتها من تركيا، يتحدث خلالها فريق الاغتيال بشأن كيفية التخلص من جثة خاشقجي ومحو أي دليل، وتبليغ المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، باكتمال العملية.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه، بحسب تقرير وكالات الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، أرسل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 11 رسالة على الأقل إلى مستشاره سعود القحطاني، في الساعات التي سبقت وتلت تنفيذ جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.

(العربي الجديد، وكالات)