غريفيث يتحدّث عن فرصة حقيقية للسلام باليمن... والحوثيون يطالبون بخطوات ملموسة

21 نوفمبر 2018
يجري غريفيث مباحثات مع قيادات الحوثيين (Getty)
+ الخط -
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، إن هناك فرصة حقيقية لإحلال السلام في اليمن، داعياً إلى اغتنامها، في ظل التحضيرات التي يجريها لإطلاق جولة مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية في السويد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التي تديرها جماعة (الحوثيين)، عن غريفيث تأكيده، خلال لقاء وزير الخارجية في الحكومة التابعة للجماعة هشام شرف، أن "هناك فرصة حقيقية لإحلال السلام في اليمن"، وأن "على جميع الأطراف اغتنامها، بما يسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني".

ووفقاً للوكالة، فقد قدم المبعوث الأممي الذي وصل إلى صنعاء اليوم ملخصاً عن تحركاته الأخيرة في عدد من العواصم والمشاورات التي أجراها مع أعضاء مجلس الأمن الدولي.

في المقابل، أكّد الوزير الموالي للحوثيين في الحكومة غير المعترف بها دولياً التزامهم بدعم الجهود والمساعي "الحميدة" لإيجاد "الحل السياسي السلمي المستدام".

ودعا شرف كلاً من التحالف السعودي الإماراتي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام، بما فيها وقف استهداف المدنيين وممتلكاتهم واتخاذ خطوات عملية تعزّز إجراءات بناء الثقة، تشمل إطلاق مرتبات كافة موظفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والمدنية.

وبدأ غريفيث في وقت سابق اليوم زيارة إلى العاصمة اليمنية، في إطار الترتيبات شبه النهائية لعقد جولة مفاوضات سلام بين الأطراف اليمنية في السويد قريباً، وبالتزامن مع استمرار تراجع الأعمال العدائية في مدينة الحديدة، جنوبي البلاد.


وفي ما يبدو محاولة لمنع تكرار الملابسات التي أدّت إلى تعثر جولة المفاوضات السابقة في جنيف في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، من المقرر أن يصطحب المبعوث الدولي، لدى مغادرته، أعضاء الوفد المفاوض عن الحوثيين، والذين اعتذروا عن حضور الجولة السابقة، بسبب مطالبتهم بالانتقال على متن طائرة عُمانية تحمل على متنها عدداً من الجرحى للعلاج خارج البلاد.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، منذ أكثر من أسبوع، أنه انتزع موافقة من السعودية والإمارات، اللتين تغلقان مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية منذ أكثر من عامين، بنقل جرحى من الحوثيين للعلاج خارج البلاد، وهو الأمر الذي كان التحالف السعودي الإماراتي يرفض منح التصريح بشأنه في سبتمبر/ أيلول الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، تتناول مباحثات المبعوث الأممي الزائر لصنعاء، تحقيق تقدمٍ في مسألة إجراءات "بناء الثقة"، والتي تشمل الإفراج عن المعتقلين من الجانبين (يعتقل الحوثيون العدد الأكبر)، بالإضافة إلى ما يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي، ووقف الأعمال العدائية، بما يهيئ لإطلاق جولة المشاورات المقبلة.

ونجحت الجهود الدولية في فرض هدنة غير معلنة رسمياً في مدينة الحديدة الحيوية، بعدما اقتربت المعارك من وسط المدينة، في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، وطرحت بريطانيا مشروع قرار دولي على طاولة مجلس الأمن، يتضمن الدعوة إلى وقف القتال في الحديدة، بما يضمن استمرار وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية.