التحالف يوقف حملته العسكرية على الحديدة

15 نوفمبر 2018
هدوء حذر في الحديدة (نبيل حسن/فرانس برس)
+ الخط -
نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، عن مصدر لم تسمه، تأكديه أن التحالف السعودي- الإماراتي أمر بوقف الحملة العسكرية على الحديدة اليمنية.

ويأتي قرار التحالف وقف الحملة العسكرية على الحديدة، بعد يوم من وقف القوات الموالية للحكومة اليمنية، الأربعاء، هجومها على الحديدة، في ضوء الجهود الدولية الداعمة وقفَ إطلاق النار.

وأكد ثلاثة قادة ميدانيين في القوات الموالية للحكومة لوكالة "فرانس برس"، أمس الأربعاء، أنهم تلقوا أوامر من رؤسائهم تفيد بوقف إطلاق النار، ووقف "أي تصعيد عسكري" و"أي تقدم"، في المدينة التي تضم ميناءً يشكل شريان حياة لملايين السكان.

إلى ذلك، أفاد سكان محليون "العربي الجديد"، أمس، بأن الهدوء الحذر عمَّ أغلب مناطق الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على أطراف الحديدة، لليوم الثالث على التوالي، باستثناء مواجهات متقطعة وقصف متبادل من حين لآخر.

وفيما تحدثت مصادر محلية عن تنفيذ مقاتلات التحالف غارة جوية، استهدفت دبابة للحوثيين في الحديدة، قال الحوثيون في المقابل إنهم اقتحموا مواقع للقوات الحكومية غرب مدينة "التحيتا"، جنوب الحديدة، وتحدثوا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مناوئيهم.

وبعد أسبوعين من اشتباكات عنيفة، قُتل فيها نحو 600 شخص، غالبيتهم من الحوثيين، تراجعت حدة المعارك في المدينة الساحلية مساء الإثنين، قبل أن تتحوّل إلى اشتباكات متقطعة الثلاثاء، وتتوقف الأربعاء، في وقت كان الحوثيون يضعون عبوات وألغاماً في محيط ميناء المدينة الواقع في شمالها.


وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، وتحاول القوات الحكومية بدعم من التحالف العسكري استعادتها منذ يونيو/ حزيران الماضي. واشتدّت المواجهات في بداية الشهر الحالي.

وكان مسؤول في القوات الموالية للحكومة قال، قبل الإعلان عن توقف الهجوم، إن "العمليات الهجومية توقّفت مؤقتاً لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح إلى خارج المدينة".

وتمر عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في بلد يواجه نحو 14 مليوناً من سكانه خطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.



(العربي الجديد، وكالات)