التحالف يدفع بتعزيزات لمواجهة "داعش" شرقي سورية

11 أكتوبر 2018
احتدام الاشتباكات بين "قسد" و"داعش" (دليل سليماني/فرانس برس)
+ الخط -

تحتدم الاشتباكات الدامية في شرقي سورية بين تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة، وبين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تشكل الوحدات الكردية ثقلها الرئيسي، من جهة أخرى، حيث تحاول الأخيرة استعادة مواقع خسرتها في هجوم مباغت من التنظيم، فيما تحاول الوحدات تطويق مدينة منبج بالخنادق بدعم من التحالف الدولي. 

وقالت مصادر إعلامية سورية معارضة إن التحالف الدولي أرسل، الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى القاعدة اللوجستية الأميركية المتمركزة في محيط مدينة هجين، التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي. 

وبحسب المصادر؛ فإن 50 سيارة من نوع "همر"، إضافة لبعض سيارات الذخائر، دخلت من معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق، واتجهت إلى القاعدتين المتقدمتين بريف دير الزور في حقلي التنك والعمر النفطيين، ومن ثم توجهت إلى القاعدة اللوجستية الحديثة قرب هجين، مقدرة عدد الجنود الذين وصلوا بـ500 جندي.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي قد بدأت، في السابع من سبتمبر/ أيلول الماضي، عملية عسكرية للقضاء على فلول تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي شمال نهر الفرات، ولكنها تواجه صدا من عناصر التنظيم. 

وتحاول "قسد" استعادة مواقع خسرتها في الأيام القليلة الماضية نتيجة هجوم كبير من التنظيم، مستغلا الأحوال الجوية السيئة، حيث أكدت مصادر إعلامية أن هذه القوات خسرت العشرات من عناصرها في الهجوم المباغت، مشيرة إلى أن تنظيم "داعش" يستخدم العربات المفخخة في العمليات العسكرية. 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوم تنظيم داعش "تسبب بمصرع ما لا يقل عن 10 من عناصر "قوات سورية الديمقراطية"، بالإضافة إلى أسر التنظيم لما لا يقل عن 35 أسيرا من "قسد"، وفرار العشرات من خطوط التماس نتيجة الهجوم العنيف، الذي أدى لنفاد ذخيرتهم". 

وأشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية التابعة للتحالف وقوات المدفعية لم تساند عناصر "سورية الديمقراطية" نتيجة تزامن الهجوم على أكثر من محور من قبل التنظيم، ومؤازرة الطائرات التابعة للتحالف الدولي لمواقع دون الأخرى"، وفق المرصد. 

 

على صعيد آخر، ذكرت وكالة "الاناضول" التركية أن الولايات المتحدة زوّدت الوحدات الكردية بمعدات حفر، لاستكمال تطويق محيط مدينة منبج شمالي سورية، بالحفر والخنادق والمتاريس.

ونقلت الوكالة عن مصادرها قولها إن القوات الأميركية أرسلت إلى المنطقة مؤخرا 3 بلدوزرات، وحفارة برفقة عسكريين، وتم تسليمها إلى الوحدات الكردية، مشيرة إلى أن الأخيرة تستخدم هذه المعدات في تطويق المدينة بالحفر والمتاريس والسواتر الترابية، إلى جانب أعمال البنية التحتية. 

ومن الواضح أن تطويق منبج بالخنادق تجاوز لاتفاق تركي أميركي في مايو/ أيار الماضي، قضى بانسحاب عناصر الوحدات الكردية من منبج وإدارة المدينة من قبل الجانبين التركي والأميركي. 

وتقع مدينة منبج ذات الغالبية العربية من السكان غربي نهر الفرات، وقد انتزعت الوحدات الكردية السيطرة عليها من تنظيم "داعش" في منتصف عام 2016.