أبرز غرائب ترامب في كتاب "نار وغضب"... هاجس دائم من تعرضه للتسمم

07 يناير 2018
أمور غريبة تجري في البيت الأبيض (وين ماكنامي/ Getty)
+ الخط -


يستمر كتاب "نار وغضب" للكاتب والصحافي الأميركي، مايكل وولف، في كشف جوانب غريبة ومثيرة، هذه المرة على ارتباط وثيق بشخصية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كذهابه إلى غرفة نومه في الساعة السادسة والنصف مساءً، وحبه لتناول وجبة "البرغر بالجبنة"، وكذلك وضعه ثلاث شاشات تلفاز في غرفته، وهاجسه الدائم من التعرض لتسمم.


ومما يكشفه الكتاب، بحسب ما أوردته "صانداي تايمز"، أن ترامب يشعر بالأذى الشديد جراء المواكبة الإعلامية التي ترافق وجوده في البيت الأبيض، لدرجة أنه أصبح مهووساً بمتابعة المقاطع التي تبث حوله، والقيام بمشاهدتها مرات عديدة.

وحسب المؤلف وولف، فإن الجزء الأكبر من الأحاديث اليومية للرئيس الأميركي مجرد تكرار لمجمل ما تطرقت إليه البرامج التلفزيونية حوله. ولا يقف غضبه فحسب عند شخصه حينما يتعرض لهجمات إعلامية، بل يشمل أيضاً حتى الأشخاص المحيطين به حينما يتعرضون لهجمات.


يكره المدرسة
ينقل كتاب "نار وغضب" أنه خلال تقديم أول التقارير الاستخباراتية لترامب، مباشرة بعد تعيينه في منصب الرئيس، بدأت تظهر أولى علامات القلق وسط فريقه الانتخابي، بعدما بدا غير قادر على استيعاب المعلومات التي مصدرها طرف ثالث، أو أنه بدا غير مهتم بها. ويضيف صاحب الكتاب أنه كانت لديه "فوبيا" من تلقي طلبات رسمية موجهة إليه.
"إنه شخص كان يكره المدرسة فعلاً"، يقول عنه في الكتاب مستشاره الاستراتيجي السابق، ستيف بانون.

يمنع لمس فرشاة أسنانه
كذلك يتطرّق الكتاب إلى أول أيام ترامب في البيت الأبيض، إذ وجد المبنى عتيقاً جداً ويبعث على القلق ومخيفاً إلى حد ما، ويضيف أنه بعدما وطئت قدما ترامب المقر الرسمي لإقامة الرؤساء الأميركيين، انزوى داخل غرفة نومه، ليكون بذلك ثاني رئيس أميركي، بعد جون كنيدي، ينام في غرفة نوم منفصلة عن غرفة زوجته.

ويكشف وولف في كتابه أنه خلال الأيام الأولى طلب ترامب إضافة جهازي تلفاز إلى الجهاز الذي كان موجوداً في غرفته، ووضع قفلاً على الباب، ما سرع بخلاف مع الحراس، الذين صمموا على الاحتفاظ بحقهم في الولوج إلى الغرفة.


كذلك أمر الرئيس الأميركي بعدم لمس أي لباس أو غرض له، خصوصاً فرشاة أسنانه، حتى إنه يستبدل أغطية سريره بنفسه، وذلك يعود إلى هوس قديم يرافقه لسنوات من التعرض لتسمم، ولذلك كان يفضل تناول الطعام في "ماكدونالدز"، لأنه كان يدرك ألا أحد سيعلم بقدومه وأن الطعام يتم تحضيره مسبقاً، ووفق شروط السلامة.


ويلفت الكتاب إلى أن ترامب حين لا يتناول العشاء مع بانون في السادسة والنصف، فإنه يذهب إلى السرير ليأكل وجبة "تشيزبرغر"، ومشاهدة الشاشات الثلاث وإجراء محادثات هاتفية مع مجموعة صغيرة من أصدقائه. وبحسب وولف، فإن الهاتف كان نقطة تواصله الحقيقية مع العالم الخارجي.

وفي ما يخص التسريبات التي تتم من داخل البيت الأبيض حول الحياة الشخصية للرئيس الأميركي، وأسرار فريق عمله، يشير الكتاب إلى أن هوس ترامب بمعرفة من يسرب أسرار بيته الداخلي يجعله يتواصل عبر الهاتف فقط مع أشخاص ليس لديهم أي دافع للاحتفاظ بأسراره. ويضيف أن ترامب لا يكفّ عن التذمر، بما في ذلك من حالة البيت الأبيض "غير المرضية" بالنسبة إليه.