ندوة لـ"بروكينغز" تطالب ترامب برفع حظر دخول الإيرانيين إلى أميركا

06 يناير 2018
المخرج الإيراني يتحدث خلال الندوة (العربي الجديد)
+ الخط -


نظم معهد "بروكينغز" للأبحاث في واشنطن، جلسة لمناقشة الاحتجاجات الشعبية في إيران بمشاركة الصحافي والمخرج الإيراني المعارض مزيار بهاري والخبيرة الأميركية المتخصصة بالشأن الإيراني سوزان مالوني، فيما أدارت الجلسة الصحافية الأميركية ومسؤولة القسم الدولي في موقع "بوليتيكو" سوزان غلاسر. وركز النقاش على ضرورة إلغاء قرار منع سفر الإيرانيين إلى الولايات المتحدة.

وقال المخرج الايراني، الذي كان قد تعرّض للاعتقال أشهراً عدة في سجون أجهزة الأمن الإيرانية خلال الثورة الخضراء عام 2009، إن لديه دلائل ومعلومات تؤكد أن التظاهرة الأولى التي فجرت الاحتجاجات في 28 ديسمبر/كانون الأول التي شهدتها مدينة مشهد، نظمها الجناح المحافظ ضد السياسات الاقتصادية للرئيس حسن روحاني، لكن الأمور خرجت عن سيطرة المنظمين وانتشرت التظاهرات بشكل عفوي في المدن الأخرى، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وقارن المخرج الإيراني بين احتجاجات عام 2009 التي تلت تزوير الانتخابات الرئاسية لمصلحة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وبين الاحتجاجات الحالية، فأشار إلى أن الأخيرة لا تسعى إلى تحقيق هدف سياسي محدد، بسبب غياب أي قيادة سياسية للتحرك.

وفي حين رأى بهاري أن انتشار الاحتجاجات في المدن الإيرانية ونزول الإيرانيين بشكل عفوي إلى الشوارع، يذكّر بالتظاهرات العفوية التي سبقت ثورة الخميني عام 1979، وتوقع سيطرة أجهزة النظام الإيراني على الاحتجاجات.

كما أيد موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتغريداته التي واكبت الاحتجاجات، وقال إن "الشعب الإيراني يريد سماع مواقف مؤيدة له من الحكومة الأميركية"، مشيراً إلى خيبة الأمل من الرئيس السابق باراك أوباما الذي لم يبادر إلى تقديم دعم مباشر للثورة الخضراء عام 2009".

ومن أجل دعم التحرك الشعبي الإيراني، قال بهاري "على إدارة ترامب أن تلغي قرار منع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة، وأن تتجنب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، وأن تشدد على إدانة أي شكل من أشكال العنف والحفاظ على سلمية التحرك".

بدورها، حثت الباحثة الأميركية سوزان مالوني، الرئيس الأميركي على عدم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران مع اقتراب موعد تجديد قرار تجميد العقوبات الذي يستحق الأسبوع المقبل، كما أيدت الدعوة إلى رفع حظر دخول الإيرانيين إلى الولايات المتحدة.

ودافعت مالوني عن موقف أوباما من الثورة الخضراء، وربطت ذلك بجهوده من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي، كما أشارت إلى أن إعلان موقف أميركي مباشر يؤيد المحتجين، يخدم بطريقة أو بأخرى النظام الإيراني ويقدم له ذريعة لقمع المحتجين واتهامهم بأنهم أدوات لجهات خارجية.