دعوات دولية تطالب السلطات الإيرانية باحترام حقوق المتظاهرين وتأسف لوقوع ضحايا

03 يناير 2018
موقف الولايات المتحدة الأكثر حدة حيال تظاهرات إيران(فرانس برس)
+ الخط -
اتفقت معظم المواقف الدولية، بشأن الاحتجاجات التي تجري في محافظات إيرانية عدة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، على حق المتظاهرين في التظاهر السلمي وحرية التعبير، وعبرت الدول عن تعاطفها مع الضحايا الذين سقطوا، داعية السلطات إلى احترام حقوق المتظاهرين.

ويبدو أن موقف الولايات المتحدة هو الأكثر حدة، حتى الآن، مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تغيير النظام الإيراني، والذي وصفه قبل ذلك بـ"النظام الوحشي والفاسد"، فيما تبدو تركيا أكثر حذراً، من خلال تأكيد الحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعي، ورفض التدخل الخارجي.

الاتحاد الأوروبي

البداية من الاتحاد الأوروبي، حيث أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ليل الثلاثاء، عن أسفها "للخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية" في إيران، خلال التظاهرات المستمرة ضد روحاني، مناشدة "كل الأطراف المعنية" الامتناع عن "أية أعمال عنف".

وقالت موغيريني، في بيان باسم الاتحاد الأوروبي، إن الأخير "يراقب عن كثب التظاهرات الجارية في إيران وتزايد أعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية".

وأضافت أن "التظاهر السلمي وحرية التعبير هما حقان أساسيان ينطبقان على جميع الدول، وإيران ليست استثناء"، مذكرة أن الاتحاد الأوروبي كان، خلال الأيام الأخيرة، "على اتصال" مع السلطات الإيرانية.

وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أنه "انطلاقاً من روح الصراحة والاحترام التي تشكل أساس علاقتنا، فإننا نتوقع من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن أية أعمال عنف، وضمان حرية التعبير".

ألمانيا

بدورها، قالت ألمانيا، اليوم، إنها تتابع بقلق التطورات في إيران، لكنها أكدت أن المتظاهرين الذين يحتجون على الصعوبات الاقتصادية يستحقون الاحترام.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة أولريكه ديمر "تعتبر الحكومة الاتحادية احتجاج الناس بشجاعة في الشوارع على ما يواجهونه من مصاعب اقتصادية وسياسية أمراً مشروعاً كما يحدث في إيران حالياً، ولهم منا كل الاحترام".

وحثت الحكومة الإيرانية على بدء حوار مع المحتجين والتعامل بشكل ملائم مع من يلجأ من المحتجين إلى العنف، مضيفة أن برلين راعتها تقارير عن سقوط قتلى في الاحتجاجات التي دخلت يومها السادس.

فرنسا

وفي فرنسا، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني، حسن روحاني، خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء، "قلقه" حيال "عدد الضحايا على خلفية تظاهرات" الأيام الأخيرة في إيران، داعياً إلى "ضبط النفس والتهدئة"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

وأوضح الإليزيه، أن الرئيسين قررا، خلال اتصال هاتفي، أن يرجئا، إلى موعد لاحق، زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، إلى طهران، نهاية الأسبوع.

وخلال المكالمة التي كانت مقررة قبل هذه الأحداث، أعرب ماكرون عن "قلقه حيال عدد الضحايا على خلفية التظاهرات"، و"شجع نظيره على ضبط النفس والتهدئة"، مؤكداً "وجوب احترام الحريات الأساسية، خصوصاً حريتي التعبير والتظاهر"، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.

الولايات المتحدة

أما الولايات المتحدة، فبدت هي الأكثر حدة في مواقفها، حتى الآن، ودعا رئيسها دونالد ترامب في آخر مواقفه، إلى تغيير النظام الحالي.

وقال ترامب في تغريدة له قبل يومين إن "إيران فشلت على المستويات كافة، على الرغم من الاتفاق الرهيب الذي وقعته معها إدارة أوباما. لقد تعرّض الشعب الإيراني العظيم للاضطهاد منذ سنوات، وهو بأمس الحاجة للطعام والحرية. وإلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان، تمت سرقة الثروة الإيرانية. حان وقت التغيير".

وقبل ذلك، جدد الرئيس الأميركي، انتقاداته للسلطات الإيرانية، على خلفية التظاهرات الأخيرة، معتبراً أنّ الشعب تحرّك هناك ضد "النظام الوحشي والفاسد".

تركيا

تبدو تركيا، حتى الآن، حذرة حيال الاحتجاجات في طهران، حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم لنظيره الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده تولي أهمية للمحافظة على السلم والاستقرار الاجتماعي في إيران.

وأشار أردوغان خلال اتصال بروحاني، إلى أن تصريحات الأخير كانت صائبة، بخصوص تجنب انتهاك القوانين خلال استخدام الشعب حقه في المظاهرات السلمية.

وبدا الموقف التركي واضحاً أكثر عبر وزير الخارجية التركي، والذي قال، إن بلاده ضد التدخل الخارجي في إيران.

ونقلت قناة (سي.إن.إن ترك) اليوم عن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قوله، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يدعمان المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران.

ونقلت عن تشاووش أوغلو قوله، أيضاً، إن تركيا تعارض التدخل الخارجي في إيران.

(العربي الجديد، وكالات)