"اليسار الكبير".. ائتلاف حزبي جديد في تونس

28 يناير 2018
من ملتقى "مبادرة تجميع اليسار" المنعقد اليوم (فيسبوك)
+ الخط -
تختتم اليوم الأحد، في مدينة الحمامات التونسية، أشغال الملتقى الذي عقدته مجموعة من الأحزاب التونسية اليسارية والديمقراطية للإعلان عن ائتلاف جديد أطلق عليه "اليسار الكبير".

وأكدت القيادية والنائبة عن حزب "المسار"، سلمى بكار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذا الائتلاف جاء لخلق توازن سياسي على الساحة السياسية في ظل هيمنة حزبين كبيرين؛ هما نداء تونس والنهضة"، موضحة أنهم "كثيرًا ما طالبوا بهذا الائتلاف الذي يضم العائلة اليسارية والديمقراطية".

وأشارت إلى أن "المبادرة وإن تأخرت قليلًا؛ فإنها هامة في مثل هذا الظرف، خاصة أن كل حزب لن يتمكن بمفرده من الصمود في ظل الائتلافات الحالية والأحزاب الكبرى المهيمنة على الساحة السياسية".

وأكدت ان "العائلة الديمقراطية في تونس بحاجة إلى التوحد؛ خاصة أن هناك ما يجمعها، رغم أن لكل حزب منها أيديولوجيته الخاصة"، معتبرة أن ما يوحدها الآن "الإرادة والتنوع لمواصلة العمل ضمن مسيرة ديمقراطية"، مؤكدة أن هذا الائتلاف "لا يعني منافسة الجبهة الشعبية التي بإمكانها الانصهار ضمن هذا الائتلاف".

ومن جانبه، قال الوزير السابق والنقابي عبيد البريكي، إن مشروع الائتلاف الحزبي الجديد الذي تم العمل على مناقشة الأرضيّة الفكرية والسياسية والإجراءات العملية والهيكليّة له منذ أمس، "سيضم عدّة مناضلين منتمين لليسار الواسع لمناقشة المبادرة من حيث أهدافها وما يمكنها تحقيقه".

واضاف البريكي، في تصريح إعلامي، أن هذه المبادرة انخرطت فيها قوى يسارية متمثلة في أحزاب وشخصيات سياسية مستقلّة ونقابيين، ومن بينها حزب "المسار" و"الحزب الاشتراكي" وحزب "الثوابت" وحزب "العمل الوطني الديمقراطي"، وحزب "الوحدة الشعبية" وحزب "مستقبل تونس"، مشيرًا إلى أن هذه الاحزاب التقت على أرضية فكرية وسياسية واضحة، وهي لا تزال منفتحة على جميع الأحزاب اليسارية، بما فيها "الجبهة الشعبية"، وعلى عديد المكونات السياسية الأخرى.

وأضاف أن برنامج هذا المشروع يعكس طموحات المواطنين في المناطق الداخلية، وسيعمل على قضايا محدّدة، من بينها الفساد ومشكلة الانتدابات وتعيين المديرين العامين والجباية.

دلالات