"الوحدات الكردية" تستخدم المدنيين دروعاً بشرية في عفرين وتقصف الريحانية

21 يناير 2018
الجيش التركي يقصف مواقع للأكراد بعفرين (بولنت كيليك/فرانس برس)
+ الخط -
في اليوم الثاني من عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة "الجيش السوري الحر" الذي بدأ، اليوم الأحد، عملية عسكرية برية في مدينة عفرين شمال سورية، ضد المليشيات الكردية، سيطرت خلالها على قريتي شنكال، وأداه مانلي، في محيط مدينة عفرين، كما بسطت سيطرتها على أربع تلال استراتيجية في محيط ناحية راجو. في حين عمدت المليشيات الكردية إلى منع المدنيين من مغادرة عفرين، لاستخدامهم دروعاً بشرية، وقصفت مركز مدينة الريحانية التابعة لولاية هطاي التركية الحدودية.

وكشف أحد سكان عفرين في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "وحدات حماية الشعب الكردية منعت جميع المدنيين من مغادرة عفرين، منذ يوم أمس السبت"، مشيراً إلى أن بعض المدنيين لم يجدوا أمامهم سوى الخروج عبر طرق غير نظامية، وذلك مقابل دفع 200 ألف ليرة رشوة لقاء خروج كل مدني".

كذلك، شنت "الوحدات الكردية" قصفاً مدفعياً، مساء اليوم، على مركز مدينة الريحانية التابعة لولاية هطاي التركية، القريبة من الحدود السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات، فضلاً عن أضرار مادية.

وسقطت قذائف المليشيات الكردية على ثلاث مناطق في مدينة الريحانية الحدودية، إحداها سقطت على منزل، والثانية على مركز عمل، بينما سقطت القذيفة الثالثة في أحد الشوارع.

وفي حين أعلن رئيس بلدية الريحانية، التي تضم أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، أن القذائف أدت إلى مقتل لاجئ سوري وجرح 37 آخرين، أربعة منهم بحالة حرجة؛ قالت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد" إنّ "عدد القذائف المدفعية التي سقطت هو أربع، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة أحد عشر آخرين".

وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها المليشيات الكردية المدن الحدودية التركية، منذ بدء الجيش التركي عملية غصن الزيتون في عفرين، وذلك بعد أن استهدفت المليشيات، مساء أمس، مدينة كيليس بأربع قذائف، أدت إلى خسائر مادية من دون وقوع قتلى أو جرحى.​

وفي غضون ذلك، قتل مدنيان من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، بقصف مماثل أيضاً استهدف بلدة كلجبرين، داخل الأراضي السورية، شمال مدينة حلب.

في المقابل، ذكرت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام فتحت الطريق أمام الوحدات الكردية الموجودة في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، لمساندة الوحدات الموجودة داخل عفرين.

وأشارت المصادر إلى أن النظام فتح طريق نبّل الذي يسيطر عليه، من أجل تسهيل عبور المقاتلين الأكراد من مدينة حلب إلى عفرين وإرسال التعزيزات العسكرية إليها، موضحة أن عدداً كبيراً من السيارات والحافلات المحمّلة بمقاتلين أكراد، غادرت، ليل أمس السبت وفجر اليوم الأحد، حي الشيخ مقصود متوجّهةً إلى عفرين بأسلحة فردية.



وكانت تركيا قد أعلنت، أمس السبت، بدء عملية عسكرية مشتركة بين جيشها والجيش الحر تحت اسم "غصن الزيتون"، لتقويض نفوذ "الوحدات" الكردية في عفرين.