مصر: حشد نيابي لدعم السيسي وشعبي لمصلحة عنان

20 يناير 2018
دعوات للجيش بالتزام الحياد (الأناضول)
+ الخط -



فيما أعلن ائتلاف الغالبية النيابية في مصر، عن دعمه الكامل لترشح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية، وتنظيم أعضائه حملات في المحافظات بغرض تأييده، صرح المتحدث باسم حزب "مصر العروبة"، سامي بلح، بأن الحزب أوشك على الانتهاء من التوكيلات الشعبية المطلوبة لترشح رئيس أركان الجيش السابق، سامي عنان، تمهيداً لتقديم أوراق ترشحه رسمياً.


وقال رئيس الائتلاف، محمد السويدي، في بيان رسمي، اليوم السبت، إن "دعم السيسي جاء من منطلق الحرص على صالح الوطن، واستكمال مسيرة البناء والإنجاز، بوصفه قاد مصر إلى بر الأمان بعد أحداث عاصفة، واستطاع إعادة الاستقرار إلى الوطن"، زاعماً أن فترة ولايته الأولى "شهدت إنجازات كبرى يشهد بها القاصي والداني".

وأضاف أن "مصر استطاعت في عهد السيسي أن تواجه (قوى الشر) في الداخل والخارج، واسترداد مكانة الدولة مجدداً بعد أحداث عصيبة، على الرغم من استمرار معركتها ضد قوى الإرهاب"، مستشهداً بحديث السيسي عن نفسه بشأن "إنجاز نحو 11 ألف مشروع في مدة زمنية أقل من 4 سنوات، بتكلفة تريليوني جنيه".

كما أشار إلى أن "السيسي أولى اهتماماً كبيراً للمرأة، التي باتت تُمثل 15% من البرلمان، و20% من الحكومة، كما شهدت السنوات الأربع الأخيرة رفع حد الإعفاء الضريبي إلى 7200 جنيه سنوياً (600 جنيه شهرياً)، واتخاذ مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الصعبة، أدت في النهاية إلى تقليل العجز في الموازنة العامة، والنهوض بالاقتصاد الوطني من عثرته".

وزعم السويدي أن السيسي نجح في القضاء على آفة (فيروس سي)، الذي يُهدد حياة الملايين من المصريين، وذلك بتقديم العلاج إلى 1.4 مليون مريض، بتكلفة 3.7 مليارات جنيه، والوصول بنسبة الشفاء إلى 97%، وانتهاء قوائم انتظار المرضى لتلقي العلاج، علاوة على "إنجازات أخرى كثيرة وراء دعمه"، من دون الإشارة إليها.

وكان حزب الأكثرية البرلمانية (المصريين الأحرار)، قد نظم مؤتمراً بالصالة المغطاة لاستاد القاهرة، مساء الجمعة، لإعلان دعم السيسي، بزعم أنه "رجل المرحلة"، وأنجز الكثير من أجل الوطن، بمشاركة نحو 60 برلمانياً، على رأسهم ضابط الشرطة السابق المتهم بالتعذيب، علاء عابد، فضلاً عن بعض الشخصيات الفنية، على غرار الممثلة نادية الجندي، والمؤلف مدحت العدل.

في المقابل، صرح المتحدث باسم حملة عنان، أستاذ العلوم السياسية، حازم حسني، قائلاً إن عضو المجلس العسكري السابق "لن يفشل في جمع التوكيلات الشعبية اللازمة لترشحه للرئاسة"، مشدداً على أن قراره بالترشح نهائي، ولا تراجع فيه، بالنظر إلى أنه ينوي الاستمرار في السباق الرئاسي، وليس إحداث "فرقعة إعلامية".

وأفاد حسني بأن عنان ليس مرشحاً سهلاً كما يعتقد بعضهم، وأن الشعب المصري هو صاحب الكلمة في النهاية، باختيار من يترأسه، معتبراً أن "حصول عنان على إفادة من الجيش بوقف استدعائه، تمثل أهمية عن استكمال التوكيلات"، في ضوء توقعات الحملة بحدوث تعطيل من جانب المؤسسة العسكرية، التي يجب أن تتخذ الموقف اللائق لها، بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.