عشرات من عناصر "داعش" يصلون إلى دير الزور

04 سبتمبر 2017
قدر عدد عناصر "داعش" الذين وصلوا بالعشرات (فرانس برس)
+ الخط -
وصلت دفعات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، الذين خرجوا من القلمون بموجب اتفاق مع النظام وحزب الله اللبناني، إلى مدينة البوكمال، فجر اليوم الإثنين، فيما قصفت قوات النظام السوري سوقا شعبية في مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية.


وقالت مصادر مطلعة على سير قافلة عناصر "داعش" لـ"العربي الجديد"، إن "عدد من وصلوا يُقدّر بالعشرات"، مبيّنةً أن النسبة الأكبر لا زالت في منطقة "حميمة" التي يسيطر النظام السوري وقوات روسية عليها في أقصى شرق حمص.

وأوضحت المصادر أن "دفعات قليلة" من عناصر التنظيم وعائلاتهم تمكّنوا فجر اليوم من اجتياز الحدود الفاصلة والوصول إلى مدينة "البوكمال"، في ريف دير الزور، في حين لا يزال القسم الأكبر منهم موجودين في مناطق النظام.


وكان التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة،  قد قال أمس الأحد إن "قافلة تابعة للتنظيم تحاول الوصول إلى أراض يسيطر عليها في سورية انقسمت إلى مجموعتين"، وأضاف أن مجموعة من الحافلات بقيت في الصحراء في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق يسيطر عليها النظام.


وكان النظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني قد عرضا نقل مقاتلي التنظيم ضمن قافلة تضم نحو 300 عنصر مسلحين بأسلحة خفيفة و300 من أفراد أسرهم إلى دير الزور، مقابل تسليمهم مناطق كانوا يسيطرون عليها في الجرود.

وكان التحالف قد أكّد في وقتٍ سابق أنه اتصل بروسيا لتوجيه رسالة إلى النظام السوري بأنه لن يسمح بمرور القافلة، وأنه عرض مقترحات لكيفية إنقاذ المدنيين فيها من المعاناة، مضيفاً: "جرى تقديم الغذاء والماء للقافلة".

في سياق آخر، قتل مدني وجرح أكثر من خمسة عشر شخصا، ظهر اليوم الإثنين، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على سوق شعبية في مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع محاولات اقتحام في محيط المدينة، وفي جبهات حي جوبر شرق دمشق.

وأفاد "مركز الغوطة الإعلامي" بأن قوات النظام قصفت بمدفعية الهاون السوق الشعبية والأحياء السكنية في مدينة عين ترما، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين، كما أفاد "الدفاع المدني في ريف دمشق" بوقوع العديد من الجرحى بينهم نساء، فضلا عن حدوث حالة هلع نتيجة قصف السوق الشعبية والأحياء السكنية في مدينة عين ترما.

وأكد الناشط، أبو محمود الحرك، لـ"العربي الجديد"، أن أكثر من خمسة عشر مدنيا أصيبوا جراء القصف على السوق، منهم خمسة على الأقل حالتهم حرجة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى، في حين تسبب القصف بإتلاف مواد غذائية وأضرار مادية أخرى في السوق، كما طاول القصف مدينة زملكا والطرق الواصلة بين عين ترما وبلدة حزة.

وتزامن القصف المدفعي على الغوطة مع محاولة اقتحام من قوات النظام في محور وادي عين ترما من جهة المتحلق الجنوبي، اندلعت في إثرها معارك عنيفة مع "فيلق الرحمن" المعارض.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية في ريف دمشق منذ أكثر من أربعة أعوام، ودخلت مناطق سيطرة "فيلق الرحمن" في الغوطة مؤخرا، ضمن مناطق خفض التوتر مع النظام بضمانة روسية.

وفي الشأن ذاته، أفاد "فيلق الرحمن" بأنّ أرتالا من "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام شنت عملية اقتحام من عدة محاور في أطراف حي جوبر، شرق مدينة دمشق، ظهر اليوم، وأضاف أنه أعطب دبابة لقوات النظام في كمين خلال محاولة اقتحام حي جوبر.

وكان "فيلق الرحمن" قد أعلن مساء أمس عن مقتل أكثر من 25 من عناصر "الفرقة الرابعة" وعشرات الجرحى، في كمين محكم، أحبط فيه محاولات اقتحام جبهات حي جوبر.

ويذكر أن حي جوبر هو آخر حي تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية المسلحة متمثلة بـ"فيلق الرحمن" في شرق مدينة دمشق.