مخططات إسرائيلية جديدة لمواصلة تهويد الجليل

21 اغسطس 2017
يمارس الاحتلال سياسة تطهير عرقي في الجليل(أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
بعد أكثر من 40 عاماً على إطلاق مخططات تهويد الجليل، ورغم اقتراب تحقيق انقلاب ديموغرافي هناك لصالح الغالبية اليهودية، إلا أن الحكومات الإسرائيلية تواصل مساعيها لزيادة عدد السكان اليهود، عبر توسيع بلدات ومستوطنات يهودية قائمة، والتخطيط لإقامة بلدات جديدة على أراضي صودرت في الماضي من الفلسطينيين، أو كانت للقرى المهجرة وتم "الإعلان عنها أراضي دولة" أو أراضي غائبين.

وفي هذا الصدّد، ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، أن قسم الاستيطان في ما يسمى بالنقابة الصهيونية التابع رسمياً لوزارة الزراعة، يخطط لإقامة أربع مستوطنات جديدة في الجليل، اثنتان منها غربي مدينة سخنين، واثنتان، شمالي بلدة مجد الكروم في الشاغور.

ووفقاً للتفاصيل التي أوردتها الصحيفة، فإن النية تتّجه لفحص إمكانية إقامة مستوطنتين جديدتين لليهود فقط، في منطقة نفوذ ما يسمى بالمجلس الإقليمي مسجاف، وهو مجلس يضمّ عدة مستوطنات يهودية في قلب البطوف، تمت إقامتها بعد مصادرة أراضي تابعة لبلدات سخنين وعرابة ودير حنا، أواسط سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب دراسة إقامة مستوطنتين إضافيتين قرب قرية مجد الكروم، في منطقة الشاغور.

ويشكل قسم الاستيطان، الذراع الرسمية والفعلية لحكومة الاحتلال في إقامة مستوطنات جديدة، وهو يخضع لوزارة الزراعة، التي يقودها الوزير أري أوريئيل من حزب "البيت اليهودي" الاستيطاني، الذي يدفع باتجاه سياسة تطهير عرقي في النقب، عبر محاولات تجميع الفلسطينيين العرب في النقب، من أكثر من 30 قرية فلسطينية غير معترف بها في عدّة بلدات رسمية تقيمها الدولة، مقابل وضع يدها على نحو مليون دونم من الأراضي، تبقت مع أصحابها الفلسطينيين، وتدعي دولة الاحتلال أنها أراضٍ موضع نزاع على ملكيتها.






المساهمون