ترامب متخوف من حملة تدمير تماثيل رموز التاريخ الأميركي

16 اغسطس 2017
عاد ترامب إلى موقفه الأول إزاء مواجهات تشارلوتسفيل(فرانس برس)
+ الخط -
ردَّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على استمرار الحملة الاحتجاجية الإعلامية ضده رغم إدانته أمس للنازيين الجدد والعنصريين البيض، وتحميله إياهم مسؤولية أعمال العنف العنصري التي شهدتها مدينة تشارلوتسفيل في فرجينيا يوم السبت الماضي.


وفي مؤتمر صحافي عقده في "ترامب تاور" في نيويورك، والذي شهد الليلة الماضية تظاهرات يسارية حاشدة احتجاجاً على موقف الرئيس، حذر ترامب من استمرار حملة إزالة النصب التاريخية وتماثيل رموز الحرب الأهلية الأميركية، والتي اجتاحت الولايات المتحدة بعد مواجهات تشارلوتسفيل بين المحتجين على قرار إزالة تمثال روبرت لي، وهو أحد قادة انفصال الجنوب الأميركي، وبين المؤيدين لإزالته.


وتساءل الرئيس الأميركي عن الذين يقومون بحملة إزالة التماثيل التاريخية الأميركية فيما إذا كان الهدف المقبل لهم هو تماثيل جورج واشنطن، أول رمز للاستقلال الأميركي، وأول رئيس للولايات المتحدة وتوماس جيفرسون، اللذين كانا أيضاً من تجار العبيد ومن مؤيدي قوانين العبودية في الولايات المتحدة.


وعاد ترامب إلى موقفه الأول من مواجهات فرجينيا وألقى اللوم على مجموعات متطرفة من الجهتين، مشيراً إلى مجموعات من اليسار المتطرف مثل منظمة antfa قال إن أعضاءها قاموا أيضاً بأعمال عنف خلال مواجهات تشارلوتسفيل.


ورفض الرئيس الأميركي وصف عملية دهس المتظاهرين التي نفذها أحد النازيين الجدد بأنها عمل إرهابي، وقال إنه يفضل اعتبارها جريمة مدانة، رافضاً الرد على استفسارات الصحافيين عن سبب اختلاف نظرته إلى عمليات الدهس التي ينفذها متطرفون من البيض الأميركيين عن نظرته إلى عمليات دهس ينفذها أفراد من مجموعات إسلامية متطرفة.