تسريبات رسائل العتيبة: أبوظبي أرادت استضافة سفارة "طالبان" بدلاً من الدوحة

نيويورك

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
01 اغسطس 2017
0F058CAC-5799-4796-943E-5B520625680F
+ الخط -

بينما تتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، جارتها قطر بدعم "الإسلاميين"، وتتذرع بأمر افتتاح سفارة لحركة "طالبان" الأفغانية في الدوحة عام 2013، بيّن تسريب جديد للرسائل الإلكترونية للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة أنّ الإماراتيين أرادوا فتح السفارة تلك في بلادهم.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّ السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة تلقّى "مكالمة هاتفية غاضبة" من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، يشتكي فيها من أنّ مكتب "طالبان" سيفتتح في قطر وليس في الإمارات، وفقاً لرسائل مسربة من البريد الإلكتروني للسفير.

وقالت "نيويورك تايمز"، في تقريرها، اليوم، إنّها حصلت، في نهاية الأسبوع، على رسالة إلكترونية بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2011، تساءل فيها دبلوماسي إماراتي عن موقف الولايات المتحدة بشأن مكان وجود سفارة "طالبان".

وكتب الدبلوماسي محمد محمود الخاجة، إلى جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، آنذاك، قائلاً "هناك مقال في صحيفة لندن تايمز يشير إلى أنّ الولايات المتحدة تدعم إقامة سفارة لطالبان في الدوحة".

وتابع الخاجة في رسالته إلى فيلتمان: "يقول صاحب السمو إنّنا كنا تحت انطباع أنّ أبوظبي كانت خيارك الأول، وهذا ما تم إبلاغنا به من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان".

وفي رسالة منفصلة بتاريخ 28 يناير/ كانون الثاني 2012، كتب السفير العتيبة نفسه إلى مسؤول أميركي آخر بشأن شكاوى مماثلة من بن زايد، مستخدماً هذه المرة اختزال كلمة مختلفة، "ع ب ز"، الأحرف الأولى من اسم عبدالله بن زايد.

وفي رسالته إلى المسؤول الأميركي، الذي لم تكشف "نيويورك تايمز" عن اسمه، قال العتيبة: "تلقيتُ دعوة غاضبة من ع ب ز تقول كيف لم يتم تبليغنا".

وتابع "إنّهم يريدون أن يكونوا في وسط كل شيء... هؤلاء الشبان"، مشيراً بذلك إلى القطريين.

وذكرت "نيويورك تايمز" أنّ ممثلي السفارة الإماراتية في واشنطن، لم يردوا على طلبات التعليق، على التقرير. كما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ذلك، معيداً أمر توجيه الأسئلة إلى الإمارات العربية المتحدة.


غير أنّ ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين، أكدوا للصحيفة، هذا الأسبوع، أنّ الإمارات العربية المتحدة، قد سعت في البداية إلى أن يكون مقر سفارة "طالبان" على أراضيها.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحيفة، إنّ قطر وافقت على استضافة سفارة "طالبان"، في إطار جهود أميركية واسعة لتسهيل محادثات السلام في أفغانستان، وليس بسبب أي دعم لـ"طالبان" أو إيديولوجيتهم.

وحول المفاوضات بشأن تحديد مكان سفارة "طالبان"، أضاف المسؤولون الأميركيون، للصحيفة، أنّ كلاً من الإمارات وقطر، كانت لديهما النية لتوسيع مكانتهما كجهات فاعلة في الشؤون الدولية، ولم ترد أي واحدة منهما لمنافستها أن تنتهز الفرصة لاستضافة محادثات السلام الأفغانية.

ومع اتخاذ القرار لاختيار مكان السفارة في الدوحة، باشر السفير العتيبة التذرع بهذا التواجد، وكرر ذكره في قائمة الشكاوى ضد قطر، والتي صدّرها بـ"تحالف قطر العلني مع السياسيين الإسلاميين من جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء المنطقة"، بحسب الصحيفة.

وذكّرت الصحيفة، بما ذكره العتيبة في مقابلة مع شارلي روز، الأسبوع الماضي، عندما قال "لا أعتقد أنّه من قبيل المصادفة أن يكون لديك في الدوحة، قيادة حماس وسفارة طالبان وقيادة الإخوان المسلمين".

وأضاف العتيبة: "لماذا يفعلون ذلك... ليس لدينا جواب"، ولكن "يبدو أنّنا على خلاف مع فرق اعتقاد جوهري حول ما نريد أن تكون عليه المنطقة".

ذات صلة

الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
الصورة
سيول الفيضانات في بغلان (عاطف أريان/ فرانس برس)

مجتمع

بين 10 و20 مايو/ أيار الجاري، شهدت مناطق في أفغانستان فيضانات جارفة غمرت مناطق شاسعة في عدد من الولايات.
الصورة
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والدكتور عزمي بشارة يشاركان بحفل التخريج (العربي الجديد)

مجتمع

احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
المساهمون