السيسي وعباس يبحثان خطوات التقارب الأخيرة بين الضفة وغزة

09 يوليو 2017
قلق عباس من الاتصالات بين "حماس" ودحلان (الأناضول)
+ الخط -




استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بقصر الاتحادية، في إطار الاتصالات والمفاوضات التي تجريها مصر مع الفرقاء الفلسطينيين لـ"إعادة الوحدة التنفيذية والإدارية بين قطاع غزة والضفة الغربية"، بعد أيام من الاتفاق مع حركة "حماس" على "بعض الإجراءات المستقبلية".

وقال مصدر دبلوماسي مصري إن محمود عباس أبدى ترحيبا حذرا خلال اللقاء بالخطوات الحمساوية الأخيرة، وبالبيان المرحب بممارسة الرئاسة الفلسطينية سلطاتها في قطاع غزة، موضحا أن القلق الذي يسيطر على عباس ودائرته منبعه الاتصالات بين "حماس" والقيادي المفصول من "فتح" والمقرب من مصر والإمارات، محمد دحلان.

وأضاف المصدر أن السيسي طمأن عباس بأن "الخطوات الأخيرة ليست موجهة ضده ولا تستهدف إقصاءه من منصبه، لكنها ترمي لتلافي مسببات الخلاف الداخلي الفلسطيني، حتى يسهل البدء في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل".

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، أكد السيسي أهمية "دفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، فأعرب محمود عباس عن "تقديره للجهود التي تقوم بها مصر لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مؤكداً أن "مصر لم تدخر وسعاً من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام".

وأضاف البيان أن "اللقاء شهد استعراضاً لآخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتحدث محمود عباس عن "الجهود التي تقوم بها فلسطين لحشد التأييد الدولي لموقفها الساعي إلى التوصل إلى حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، مستعرضاً، في هذا الصدد، "الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".