الاحتلال الإسرائيلي يستغل قرار "يونسكو" لإقامة متحف استيطاني

09 يوليو 2017
حكومة الاحتلال تتمادى في تصعيدها (دان باليلتي/ فرانس برس)
+ الخط -



استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرار يونسكو، الصادر يوم الجمعة، والذي أكد اعتبار الخليل والحرم الإبراهيمي مركزاً للتراث العالمي الإنساني، ليعلن عن سحب مليون دولار من تمويل المنظمة الدولية لصالح بناء متحف استيطاني في مستوطنة "كريات أربع"، المقامة أصلاً على أراض صادرها الاحتلال من أهالي مدينة الخليل والقرى المجاورة لها قبل أكثر من 40 عاماً.

وأعلن نتنياهو، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، اليوم الأحد، رداً على قرار يونسكو، أنه سيتم تحويل المليون دولار لإقامة ما سماه "متحف تراث الشعب اليهودي في كريات أربع"، وعلى تنفيذ مشاريع أخرى في مجال "العلاقة بين اليهود ومدينة الخليل"، مع تكليف وزير البيئة، زئيف إلكين، بوضع الخطة والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع.

وقال نتنياهو بحسب ما جاء في بيان صدر عن ديوانه إن الحكومة الإسرائيلية ستتعامل بنفس المنطق رداً على قرار سابق ليونسكو، والذي كان أكد على هوية القدس المحتلة وأنه لا علاقة لليهود بها.

وقال نتنياهو في هذا السياق إنه كان قد أوعز في وقت سابق من اليوم الأحد باستكمال إجراءات إقامة مركز "توراتي استيطاني" في قلب بلدة سلوان الفلسطينية جنوبي أسوار البلدة القديمة، فيما يسمى بـ"مدينة داوود" حيث يعمل الاحتلال على تهويد المنطقة.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أخيراً عن مشاريع وخطط لإقامة مجمع استيطاني توراتي تحت مسمى "كيديم"، يسعى الاحتلال إلى تحويل قسم منه إلى متحف يدعي فيه قدم العلاقة بين اليهود والقدس، مع الاهتمام بدعوة أعضاء منظمة يونسكو ليكونوا أول من يزور الموقع المزمع إقامته.

وكانت دوائر التخطيط والبناء التابعة للاحتلال قد صادقت على مشروع مركز "كيديم"، لأول مرة في أبريل/ نيسان من عام 2014 على مساحة تصل إلى 16 ألف متر مربع، مع أن المخططات التي قدمت للمرة الأولى عام 2009 تحدثت عن مجمع تصل مساحته إلى نحو 5400 متر. وتم إدراج المخطط تحت بند إقامة حديقة ومركز للزوار في ما تدعي إسرائيل أنه "مدينة داوود".