تتواصل التظاهرات في الداخل الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي، نصرة للقدس والأقصى، ورفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، ونصب البوابات الإلكترونية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف.
وخرجت تظاهرة في مفرق عياضية بجانب قريتي المكر والجديدة وكفر ياسيف تحت شعار "اغضب من أجل الأقصى"، وكانت من تنظيم الحراك الشعبي في جدية والمكر. ورفعت الشعارات المنددة بإجراءات الاحتلال في القدس والأقصى وجرائمه ضده الشعب الفلسطيني وقمعه لمسيرات جمعة الغضب والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان من القدس وإصابة المئات من الفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.
وهتف المتظاهرون شعار "دم الشهداء يغلي نار الموت موت ولا العار"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"بدنا نحكي على المكشوف مستوطن ما بدنا نشوف"، و"الأقصى بنادي طهروني يا أولادي"، و"ما منهاب وما منهاب إسرائيل دولة إرهاب".
وقالت الناشطة السياسية والمشاركة في المظاهرة، فاطمة مطر، من قرية نحف بالجليل في تصريح: "نحن نتأسف للقدس ولأهالي القدس لعدم تواجدنا معهم في شكل يومي...هي وقفة مجد وخلود من أجل تحرير الأقصى لا أكثر".
من جهته، قال الناشط السياسي، منتصر زيبق، من عكا: "وجودنا اليوم لنؤكد أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية. هذه هي الرسالة واضحة يجب على أهالي القدس وفلسطيني 48، وأهالي الضفة، أن يؤكدوا أن مدينة القدس تحت السيادة العربية هذه هي رسالتنا".
وجرت تظاهرات أخرى في البلدات العربية في الداخل، بمنطقة الجليل والمثلث، وحمّل خلالها المتظاهرون الاحتلال المسؤولية عن سفك الدماء بالقدس والأقصى وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بوقف الاعتداءات على الفلسطينيين وإزالة البوابات الإلكترونية، مؤكدين عدم شرعية وجود الاحتلال في المسجد الأقصى، وتصعيد التحرك الشعبي نصرة للقدس والأقصى.
وأعلنت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل الدعوة إلى النفير للقدس والمسجد الأقصى المبارك يوميا، على أن يكون النفير الأكبر يوم الجمعة المقبل، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أو محيطه.
كما أعلنت اللجنة عن حملة مساعدات طبية واسعة لمستشفى المقاصد، ومن ضمن ذلك، دعوة الجمهور للتبرع بالدم في المستشفى، وتجنيد أطباء مختصين للتطوع.
