رئيس "الكنيست" يهاجم رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة

17 يوليو 2017
إدلشتاين معروف بتأييده الكامل للمستوطنين (الأناضول)
+ الخط -


هاجم رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، اليوم الإثنين، رئيس البرلمان الأردني، عاطف الطراونة، في إثر تصريحات الأخير المؤيدة للعملية، التي نفذها ثلاثة فلسطينيين في القدس المحتلة الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية واستشهاد منفذيها، بعد أن طاردتهم عناصر الاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى.

ونقل موقع "معاريف" أن إدلشتاين، المعروف بتأييده الكامل للمستوطنين في كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس على نحو خاص، وصف تصريحات الطراونة، أمس الأحد، بأنها "حدث برلماني خطير، بل خطير للغاية"، مضيفا أنه "في الوقت الذي كنا نتألم فيه من العملية التي وقعت الجمعة وأسفرت عن مصرع شرطيين، قال الطراونة في كلمة له في البرلمان الأردني (إن دماء الشهداء تروي الأرض الطاهرة)".

وادعى إدلشتاين أنه "من غير المعقول أن تصدر عن شخصية رفيعة المستوى للغاية في دولة يوجد لنا معها اتفاق سلام تصريحات تشجع على قتل مواطني إسرائيل".

ووجه المتحدث ذاته كلامه للطراونة قائلا إنه "كان من المفروض أن تكون من أوائل مستنكري العملية ومن يقولون: يمنع كليا استخدام العنف في أي مكان، وبالتأكيد عدم انتهاك حرمة أماكن مقدسة.. وإذا كنت لا تستنكر فكان حرياً بك أن تصمت".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال محاولاته تكريس واقع جديد في المسجد الأقصى، بعد إغلاقة منذ الجمعة وحتى الأمس، وإصراره على وضع أجهزة كاشفة للمعادن على بوابات الأقصى ومنع الفلسطينيين من الدخول بدون تعرضهم للأجهزة الإلكترونية المذكورة، وهو ما يصر الفلسطينيون على رفضه. 

وقد واصل الفلسطينيون في القدس، منذ أمس، الصلاة أمام بوابات المسجد الأقصى، ورفضوا أن يخضعوا لأي تفتيش جسدي أو بأجهزة كشف المعادن، كشرط لدخول الأقصى.

يشار إلى أن الاحتلال كان قد رفض طلب المملكة الأردنية فتح الأقصى، الجمعة، فيما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، أن "إسرائيل هي صاحبة السيادة والقرار في المسجد الأقصى، وأنه لا أهمية لموقف أي طرف آخر". 

وجاء التصريح المذكور على الرغم من أن اتفاق وادي عربة بين إسرائيل والأردن من العام 95 نص على اعتراف إسرائيلي بمكانة خاصة للمملكة الأردنية الهاشمية في القدس والأماكن المقدسة.