استشهاد فلسطيني في رام الله واندلاع المواجهات بالضفة الغربية وبيت لحم

16 يوليو 2017
ادعت قوات الاحتلال أن الشهيد نفذ هجوماً مسلحاً (Getty)
+ الخط -
استشهد الشاب الفلسطيني، عمار أحمد خليل طيراوي (33 عاما) من قرية كفر عين، فجر اليوم الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اشتباك مسلح جرى في قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الناشط الإعلامي في قرية النبي صالح بلال التميمي لـ"العربي الجديد"، إنه عند أذان العشاء أمس السبت، كان هناك إطلاق نار باتجاه البرج العسكري الذي يقيمه الاحتلال عند مدخل القرية، تلته عمليات تمشيط وإطلاق قنابل مضيئة.

وأضاف أن جيش الاحتلال فرض حصارا على القرية، وشرع بعمليات تمشيط دقيق، وبقي متواجدا في نفس المنطقة، حتى ساعات ما بعد منتصف الليل، إلى أن اقتحمت قوات كبيرة من الجيش بعشرات الآليات العسكرية المنطقة بين قرية النبي صالح وقرية كفرعين المجاورة، وجرى اشتباك مسلح مع الشاب.

ولفت التميمي إلى أن الأمور في النبي صالح عادت إلى طبيعتها عند ساعات الصباح الأولى، إذ انسحبت قوات الاحتلال من المكان، وفتحت كافة مداخل القرية دون أن تُعرف تفاصيل أخرى عن العملية.

من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين وعناصر من الشرطة قتلوا فلسطينيا صباح اليوم، حاول إطلاق النار عليهم خلال محاولة اعتقاله.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لويا السمري، في بيان صحافي، نقلته وكالة الأناضول، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة قتلت شابا حاول إطلاق النار عليها، فيما ذكر موقع واله الإسرائيلي أن قوات الاحتلال قتلت شابا فلسطينيا مسؤولا عن إطلاق نار وقع في منطقة شمال رام الله، بدون أن تذكر تفاصيل إضافية.

وقالت السمري إن القوات قامت بعملية تمشيط للموقع بعد حادثتي إطلاق نار بالموقع ذاته في ساعة متأخرة من مساء أمس، مضيفة أن "فلسطينيًا آخر اعتقل خلال العملية وتم نقله للتحقيق".

في السياق نفسه، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد. 

وفي الخليل، اندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمالي المدينة، عقب اقتحام منزل الفلسطيني عرفات زعاقيق وهو والد شهيد، وتفتيشه والعبث في محتوياته، وتعمد تخريبها وتحطيمها.

وقال الناشط الإعلامي محمد عوض لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال صادرت مركبة والد الشهيد ويقدر ثمنها بـ70 ألف شيكل وهي قانونية، بعد تسليمه أمرا عسكريا بمصادرتها، بحجة البحث عن أموال.

كذلك داهمت قوات الاحتلال منطقة عصيدة شرقي البلدة، وشرعت بتفتيش عدد من المنازل، في الوقت الذي اعترضت فيه طريق سيارة إسعاف كانت تقل طفلا للمشفى ولم تسمح لها بالعبور إلا بعد تفتيش المركبة.

وأضاف عوض أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت هناك.

واندلعت مواجهات مماثلة أيضا في مخيم العزة للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة بيت لحم، ومخيم الدهيشة جنوبي المدينة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أيمن الدغامين من بلدة الدوحة غرب المدينة، وسلمت شابا من منطقة جبل الموالح بلاغا عسكريا للتحقيق معه.