وزير الخارجية الفرنسي يدعو لحلّ الأزمة الخليجية سريعاً: اقتراحات تيلرسون مناسبة
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال لودريان، إنّه "يجب إيجاد حل سريع للأزمة الخليجية ورفع التدابير التي تؤثر على المدنيين".
وحذّر وزير الخارجية الفرنسي من أنّ "الأزمة الخليجية ضد مصالح كل الدول، ولذا كانت جولتي الخليجية الحالية".
ووصل لودريان، اليوم السبت، إلى الدوحة، في إطار جولة خليجية، لبحث الأزمة الناتجة عن الحملة على قطر.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، الأربعاء الماضي، أنّ لودريان سيزور قطر والسعودية والكويت والإمارات، يومي 15 و16 يوليو/ تموز، في إطار الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج.
وتابع لودريان "سمعت من أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) هذا الصباح استعداد الدوحة للحوار، ونتطلع لزيارة أمير دولة قطر إلى باريس".
وإثر وصوله التقى وزير الخارجية الفرنسي، اليوم السبت، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمكتبه في قصر البحر.
وجرى خلال اللقاء، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "بحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية والجهود الرامية لحلها ضمن وساطة دولة الكويت الشقيقة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية".
كذلك جرى خلال اللقاء، بحسب "قنا"، "استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الصديقين وأوجه تنميتها و تطويرها".
وشدد لودريان، في المؤتمر الصحافي، على أنّ فرنسا تعبر عن دعمها للوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، وتدعو كل الأطراف للتهدئة والحوار.
وقال إنّ "أزمة الخليج تستحق اهتمامنا الكامل"، لافتاً إلى أنّ "قطر على استعداد لمحادثات بناءة مع جيرانها بشرط عدم المساس بسيادتها الوطنية".
وفرنسا آخر حليف غربي كبير، بعد ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، يزور مسؤول منها الخليج في مسعى لتهدئة حدة التوتر.
وتتزامن زيارة الوزير الفرنسي مع جهود غربيّة مكثّفة في الفترة الأخيرة لإيجاد صيغة توافقيّة بين أطراف الأزمة الخليجية، وقد تكلّلت تلك الجهود بجولات دبلوماسية متوالية، بدأها وزير الخارجيّة الألماني، زيغمار غابرييل، وأتبعها وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بجولة أخرى، ثم وزير الخارجيّة الأميركي، ريكس تيلرسون.
وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الفرنسي إنّ "اقتراحات وزير الخارجية الأميركي لحل الأزمة في الخليج نراها مناسبة"، من دون أن يكشف طبيعة تلك الاقتراحات، خاتماً بالقول "علينا أن نعمل بحزم وتصميم وأن تتضافر جهودنا لمكافحة الإرهاب".
بدوره، قال وزير الخارجية القطري، "استعرضت مع وزير الخارحية الفرنسي الإجراءات المتخذة ضد قطر"، معرباً عن ترحيب الدوحة بالدعم الفرنسي للوساطة الكويتية.