"حماس" تنتظر مزيداً من التسهيلات المصرية لقطاع غزة

27 يونيو 2017
وفد من "حماس" برئاسة السنوار التقى مسؤولين مصريين (Getty)
+ الخط -
كشف قيادي بارز في حركة "حماس"، لـ"العربي الجديد"، أن التطور الملحوظ في العلاقات بين الحركة ومصر، والذي كان أحد مظاهره إدخال شاحنات السولار الخاصة بتشغيل محطة كهرباء غزة إلى القطاع عبر معبر رفح، أساسه اللقاءات التي تمت بين وفد "حماس" الذي زار القاهرة أخيراً برئاسة زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، ومسؤولين في الأجهزة الأمنية المصرية، وليس لقاء وفد الحركة بالقيادي المطرود من "فتح" محمد دحلان، مضيفاً: "هناك توجه جديد لدى الحركة في ظل قياداتها الجديدة في التخفيف من بعض الأعباء والحسابات السياسية السابقة".

وأكد القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك مزيداً من التفاهمات بين الحركة والطرف المصري، على صعيد علاج الأوضاع المعيشية المتأزمة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على إدخال شحنات السولار اللازمة لتشغيل محطة كهرباء القطاع، متابعاً: "ننتظر تنفيذ باقي التفاهمات خلال الأيام المقبلة".
وحول الانتقادات التي وجّهها مراقبون لـ"حماس" بعد تسرب أنباء لقاء وفدها بدحلان، قال القيادي في الحركة: "الضغوط كبيرة للغاية على القطاع، تارة من الاحتلال، وتارة أخرى من السلطة الفلسطينية، فيما الحركة معلّق في أعناقها مصير مئات الآلاف من أبناء شعبها في القطاع، وتبذل أقصى الجهد من أجل التخفيف عنهم"، مضيفاً: "في إطار ذلك لدى الحركة استعداد للسير في أي طريق مشروع يخدم قضية الشعب الفلسطيني".
وأوضح القيادي في "حماس" أن "التقارب الأخير مع القاهرة لا يعني بالضرورة عدم وجود خطوات جادة تجاه دول أخرى، بما فيها إيران"، لافتاً إلى أن الحركة تُبدي تعاوناً واضحاً مع أي جهود من شأنها خدمة القضية الفلسطينية، من دون التدخّل في شؤون أي من الدول.


من جهته، قال مصدر مقرب من تيار دحلان، إنه "لولا الدور المصري لما كان هناك تقارب في وجهات النظر مع الإخوة في حركة حماس"، مشدداً على أن "الفترة المقبلة ستحمل خيراً كثيراً لأبناء غزة". وتابع: "الباب مفتوح في الفترة المقبلة أمام (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، والإخوة في فتح بالضفة الغربية، ليلحقوا بالتوافق الداخلي"، مشيراً إلى أن "هناك وعوداً إقليمية بمساعدة أهالي غزة"، وأن الفترة المقبلة ستتخللها لقاءات مع قادة "حماس" في غزة للحديث عن تفاصيل بشأن اتفاقات وتفاهمات جرت في القاهرة.

وكان وفد رفيع المستوى من حركة "حماس" زار القاهرة مطلع الشهر الحالي، بقيادة رئيس مكتب الحركة في غزة يحيى السنوار، وعضوية رئيس الأجهزة الأمنية في قطاع غزة توفيق أبو نعيم، ومروان عيسى المعروف برئيس أركان "كتائب القسام"، ويعد أحد أبرز الأسماء على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، وعضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهي. والتقى الوفد برئيس جهاز الاستخبارات المصري، الوزير خالد فوزي.
وفي الوقت الذي كشفت فيه تقارير إعلامية عن لقاءات جرت بين الوفد ومحمد دحلان ومرافقين له في القاهرة، بينهم الرجل الثاني في تياره سمير مشهراوي، التزمت الحركة الصمت على المستوى الرسمي، من دون أن تؤكد ذلك أو تنفيه.