مليونا فلسطيني محرومون من السفر والحركة في غزة

19 يونيو 2017
تشديد القيود القائمة على معبر بيت حانون(محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -
وثّق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على حرية حركة وتنقل الأشخاص من وإلى قطاع غزة، وتشديد القيود القائمة على معبر بيت حانون ( إيريز)، والذي يحرم أكثر من 95 في المائة من سكان القطاع من التنقل والحركة إلى الضفة الغربية والخارج.


وبين المركز، في تقرير اليوم الإثنين، أنّ ذلك يتزامن مع استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ليلقي بمزيد من المعاناة على سكان القطاع، وخاصة الآلاف من الحالات الإنسانية التي تفاقمت أوضاعها الصحية أو تعطلت مصالحهم كلياً.


ولفت المركز، الذي يتخذ من غزة مقراً له، إلى أنّ أكثر من ثلاثين ألف شخص في انتظار فتح المعبر مجدداً، غالبيتهم من المرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في مستشفيات القطاع، طلبة الجامعات في مصر والخارج، ومواطنون آخرون لديهم تصاريح إقامة أو تأشيرات سفر لدول العالم في انتظار فتح المعبر.


ووفقاً لمتابعة المركز، فقد أغلق معبر رفح الحدودي لمدة 156 يوماً منذ بداية العام الحالي، فيما فتح لمدة 10 أيام في الاتجاهين، ولمدة 4 أيام للعائدين فقط إلى القطاع، حيث تمكن 6209 أشخاص من السفر، فيما عاد 9052 شخصاً إلى القطاع خلال تلك الفترة.


وكانت الفترة ذاتها، من العام الماضي، قد شهدت هي الأخرى إغلاقاً للمعبر لمدة 173 يوماً، وفتح خلالها للسفر وتنقل سكان القطاع لمدة 9 أيام، وقد تمكن 6595 شخصاً من السفر خارج القطاع في حينه، فيما عاد 2822 شخصاً إلى القطاع خلال تلك الفترة.


ورافق تلك المرحلة تدهور خطير في صحة مئات المرضى الذين كانوا قد حصلوا على تحويلات للعلاج في المشافي المصرية، فضلاً عن مكابدة الآلاف الآخرين من الأشخاص والعائلات الذين تضررت مصالحهم، بمن فيهم الطلبة وأصحاب الإقامات في الخارج ورجال الأعمال.


وأوضح المركز أن معاناة سكان قطاع غزة الحالية تعود أساساً إلى استمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني المفروض على القطاع، والذي يشكل عقوبة جماعية لمليوني فلسطيني، وذلك للعام الحادي عشر على التوالي.


ووفق "الفلسطيني لحقوق الإنسان"، يعتبر قطاع غزة جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة، بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي، وعليه فإن الالتزامات الأساسية تجاه سكان الأرض المحتلة تقع على إسرائيل، الدولة المحتلة.


ويقع على السلطات المحتلة الإسرائيلية، بموجب ذلك، إعلان فوري بإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، والسماح بحرية حركة وتنقل الأفراد والبضائع، كون الحصار يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، ويرتقي إلى كونه جريمة ضد الإنسانية.


وتقع على عاتق الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف للعام 1949 مسؤولية إجبار السلطات المحتلة على الانصياع لقواعد القانون الإنساني الدولي وفتح كافة المعابر الحدودية للقطاع، بما فيها معبر بيت حانون (إيريز) بشكل كامل ودون قيود، كقيود الفئات العمرية، حيث إنه المعبر الوحيد الذي يكرس الوحدة الجغرافية بين قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وحتى يتمكن سكان قطاع غزة من التنقل والحركة بحرية بين المدن الفلسطينية والخارج.​


المساهمون