"قسد" والنظام السوري يتقدمان في الرقة

15 يونيو 2017
مصادر تتحدث عن مقتل مدنيين (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
قتل ثلاثة عشر عنصرًا من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، عصر اليوم الخميس، جراء عملية تسلل من تنظيم "داعش" في الجبهة الشرقية من مدينة الرقة، بينما قتل مدنيان جراء إطلاق نار في إدلب وانفجار في مدينة الدانا بريف إدلب.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن تنظيم "داعش" شن عملية هجوم معاكسة ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، إثر عملية تسلل في حي المشلب، شرق مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عشر عنصرًا من عناصر المليشيا.

وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم الذين نفذوا الهجوم لاذوا بالفرار مباشرة، وجاءت العملية بالتزامن مع هجوم على مواقع المليشيات في حي السّباهية، غرب مدينة الرقة، حيث ما زالت الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.

إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن مقتل القائد العسكري لفصيل "قوات العشائر" المدعو يحيى محمد شحادة والملقب بـ"العتيق" في الاشتباكات الدائرة مع تنظيم "داعش" في مدينة الرقة.

يشار إلى أن فصيل "قوات العشائر" أحد الفصائل العربية المنضوية في صفوف مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وغرفة عمليات "غضب الفرات"، التي تدعمها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وفي غضون ذلك، سيطرت "قسد" على حي الصناعة بالكامل في الجبهة الشرقية من مركز مدينة الرقة وتوغلت في أطراف حي البتاني، بعد معارك كر وفر استمرت عدة أيام في حي الصناعة، تكبّدت خلالها المليشيات والتنظيم خسائر بشرية.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ المليشيات تمكنت من السيطرة على مواقع في حي البياطرة المعرف بـ"البتاني" في حين لا تزال المعارك والقصف المتبادل مستمرة في المنطقة بالتزامن مع غارات جديدة من طيران التحالف الدولي، ما أدى لوقوع قتلى وإصابات بين المدنيين لم يتم توثيقهم بعد.

وفي الشأن ذاته شنت مليشيات "قسد" هجوما باتجاه قرية كسرة الشيخ جمعة جنوبي غربي الرقة، في محاولة منها إحراز تقدم باتجاه طريق الجسر الجديد الواصل بين ضفتي الفرات.

كما تحدثت مصادر محلية عن قيام تنظيم "داعش" بإعدام ستة عناصر من مليشيا "قسد" في بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي، كان قد أسرهم خلال المعارك في المنطقة قبل أسابيع.



وكانت مليشيات "قسد" قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، سيطرتها على مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة الرقة، فيما سيطرت قوات النظام على مواقع أخرى في ريف الطبقة، غرب الرقة.

وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت" أنّ "مليشيات قسد قتلت عدداً (لم تذكر رقماً) من المدنيين، بقصف مدفعي على حي الحني، داخل المدينة، بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف".

وأطلقت "قسد"، الأسبوع الماضي، معركة السيطرة على الرقة، أهم معاقل "داعش" في سورية، سيطرت خلالها على العديد من الأحياء شرقي وغربي المدينة.

وفي غضون ذلك، سيطرت قوات النظام السوري ومليشيات مساندة لها على قرية وآبار نفط خاضعة لتنظيم "داعش" قرب مدينة الطبقة (55 كلم غرب الرقة).

وبيّنت حسابات تابعة للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ قوات الأخير "سيطرت على مفرق الرصافة وحقول نفط الصفيح والثورة وصفيان، وقرية الصفيان، جنوب مدينة الطبقة، بعد انسحاب تنظيم داعش منها".

وكانت قوات النظام دخلت الحدود الإدارية لمحافظة الرقة من الجهة الغربية، الأسبوع الماضي، وتمكنت بعدها من السيطرة على عشرات القرى والبلدات.

وفي السياق نفسه، قصفت مليشيات "قسد" بالمدفعية والصواريخ مناطق وأحياء مساكن المعلمين، ودوار أمن الدولة، وحي البريد في الجهة الغربية من مدينة الرقة، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنها.

من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن مجهولًا قام بإطلاق النار على المارة في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة امرأة بجروح، فيما قتل مدني جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.

إلى ذلك، قتل طفل وأصيب مدنيون جراء قصف من الطيران الروسي استهدف منازل في قرية الجنينة بريف دير الزور الغربي، كما طاولت الغارات مناطق في قرى حويجة كاطع، والحصان، والبغيلية.

وفي شأن متصل، أفادت شبكة "فرات بوست" بأن غارة من طيران التحالف الدولي استهدفت، فجر اليوم، مبنى (المركز الثقافي) الذي يستخدمه "داعش" مقراً لـ"الهيئة الشرعية" التابعة له في مدينة البوكمال، شرق دير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصر من التنظيم.

وأوضحت الشبكة، المعنية بنقل أخبار دير الزور، على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن تنظيم "داعش" قام إثر القصف بتطويق المنطقة ونصب الحواجز، ومنع أي أحد من الاقتراب، كما شهدت المدينة حالات نزوح باتجاه الريف.