وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان له، إن "زيارة شريف ستستغرق يومين، يلتقي خلالها بالقيادة السعودية، وعلى رأسها العاهل السعودي الملك سلمان، ليناقش معها أبعاد الأزمات الخليجية، ويعرض على الملك أن تقوم باكستان بدور الوساطة بين المملكة وبين دولة قطر".
وذكر البيان أن رئيس الوزراء الباكستاني يرافقه في هذه الزيارة كل من قائد الجيش، الجنرال قمر باجوه، ومستشاره للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، ووزير الاقتصاد إسحاق دار.
كما أكد البيان أنه "لدى حدوث أي تطور يمكن أن يقوم رئيس الوزراء بزيارة الدوحة، وأن باكستان ترغب في توحيد صف الأمة الإسلامية"، لافتا إلى أن "الوضع الراهن يستدعي حل الخلافات عبر الحوار".
وناقش البرلمان الباكستاني الأزمة الخليجية التي اندلعت عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، إذ أعرب عن "أسفه الشديد" لما جرى، داعيا الدول الإسلامية كلها إلى "نبذ الخلافات وتوحيد الصف، لأن الوضع الراهن في الكثير من الدول الإسلامية يستدعي العمل المتماسك لا التوتر والخلافات".
كما أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام آباد قلقة بشأن الأزمة الخليجية، وأنها تدعو الدول إلى العمل معا لحل الخلافات، كما أبدت استعدادها لـ"بذل الجهود الحثيثة بهدف حل الأزمة وإعادة المياه إلى مجاريها".
وكانت وسائل إعلام باكستانية ودولية قد أكدت أن باكستان تعتزم إرسال 20 ألف جندي باكستاني إلى دولة قطر، على غرار ما فعلته تركيا، ولكن الخارجية الباكستانية نفت تلك الأخبار، وقالت إن "باكستان لا تعتزم إرسال القوات إلى أية دولة، بل تسعى لحل الأزمة".
وكان وزير الطاقة، شاهد خان عباسي، قد أكد أن الحصار من بعض الدول الخليجية على دولة قطر لن يؤثر على صفقة شراء الغاز من الدوحة، كما شدّد على أن "باكستان تمضي قدما في صفقتها التجارية مع قطر"، لافتا إلى أن "المعضلة ستحل عاجلا أم آجلا عبر الحوار، وهو الطريق الوحيد لحل الخلافات بين الأشقاء".