القوات العراقية تدخل مناطق جديدة بالموصل.. وانتقادات لـ"القوة المفرطة"

09 مايو 2017
توغل القوات العراقية إلى عمق حي الكنيسة (هيمن بابان/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت قيادات أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، عن تمكّن القوات المشتركة من دخول مناطق جديدة في الساحل الأيمن للموصل، فيما أكد نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، أن سقوط خسائر بين المدنيين في المدينة يعود لـ"استخدام الأجهزة الأمنية القوة النارية بشكل مفرط".

وقال قائد الحملة العسكرية في الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي تمكنت من دخول منطقة الصناعة الشمالية في الساحل الأيمن للموصل"، مشيرا، في بيان، إلى "رفع العلم العراقي فوق بنايات المنطقة المحررة"، وتحدث عن تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

إلى ذلك، أكد مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم، توغل القوات العراقية إلى عمق حي الكنيسة، مؤكدا، لـ"العربي الجديد"، أن القوات المهاجمة تسيطر الآن على ما يقرب من نصف الحي.


وأشار إلى استمرار القصف الجوي العراقي على أحياء الساحل الأيمن غير المحررة في محاولة لفك دفاعات "داعش"، الذي يتحصن داخل المناطق المأهولة بالسكان.

وفي سياق متصل، أكد نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، أن سقوط خسائر بين المدنيين في الموصل يعود إلى "استخدام الأجهزة الأمنية القوة النارية بشكل مفرط".

وأشار النجيفي، في بيان صدر عقب استقباله السفير الأسترالي في بغداد، كريستوفر لانك مان، إلى بحث الجانبين معركة الموصل، ومصير العراق بعد "داعش".

ولفت إلى وجود خسائر بين المدنيين الأبرياء الذين سبق أن طلب منهم البقاء في بيوتهم، مؤكدا أن "إغلاق جميع المنافذ بوجه الإرهابيين دفعهم إلى اليأس واستخدام السكان المحليين كغطاء لهم، من خلال التعامل معهم بقسوة غير مسبوقة".

وأضاف نائب الرئيس العراقي: "من الممكن اصطياد الإرهابيين عبر منفذ مسيطر عليه، والقضاء عليهم في مناطق مكشوفة دون تحميل المدنيين ويلات القتال بين البيوت"، مبينا أن جهود إعادة الحياة للأحياء المحررة في الموصل تعاني من معوقات كبيرة، ونقص في الإمكانيات، ما يتطلب دعماً من المجتمع الدولي، مشددا على أن "إمكانية الحكومة ما زالت دون الاحتياجات المطلوبة".

من جهته، أكد السفير الأسترالي في بغداد أن بلاده "تقدم الدعم الجوي للعراق في حربه على الإرهاب، وتعمل على تدريب الشرطة"، مشيرا إلى تخصيص 110 ملايين دولار للصرف خلال ثلاث سنوات في مجال إعمار المناطق التي دمرت من قبل تنظيم "الدولة الاسلامية".