المعلّم يروّج لمزاعم الالتزام بـ"أستانة" على وقع القصف والتهجير

08 مايو 2017
زعم المعلم أن حكومته نفذت بنود مذكرة أستانة (الأناضول)
+ الخط -





زعم وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، أنّ حكومته أيدت ما جاء في مذكرة أستانة أربعة، "انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين وتحسين مستوى معيشتهم، أملا بأن يتم الالتزام من قبل الأطراف المسلّحة بما جاء فيها".

وبينما كان المعلم، يقول في مؤتمره الصحافي: "نحن سنلتزم بالمذكرة"، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بمقتل مدني في محيط مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري.

وقال إن: "لن يكون هناك تواجد لقوات دولية من أجل مراقبة الاتفاق، إنما شرطة عسكرية روسية ومراكز مراقبة لهذه المناطق، ولا دور للأمم المتحدة أو القوات الدولية. ومدّة المذكرة هي 6 أشهر قابلة للتجديد في حال أدّت إلى نتائج".

وأوضح أن "المذكرة تنص على فصل تنظيم جبهة النصرة وداعش، عن المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2016، وإلا لن تدخل تلك المناطق اتفاق خفض التصعيد".

وطالب المعلم "الضامنين بمساعدة الفصائل التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتود إخراج (النصرة) من مناطقها".

وبينما زعم وليد المعلم أن حكومته بدأت اليوم بمصالحة برزة، وصلت حافلات التهجير التي ستقل أول دفعة من أصل 15 ألفا من أهالي حي برزة، سيقوم النظام السوري بتهجيرهم إلى إدلب وجرابلس بعد عزل الحي عن محيطه في شمال شرقي دمشق.

وكان اتفاق تخفيف التصعيد قد دخل حيز التنفيذ ليلة السبت ــ الجمعة، بعد إقراره من قبل "روسيا وتركيا وإيران" خلال محادثات أستانة أربعة كدول ضامنة، وشمل الاتفاق عدة مناطق سورية.

ويرى مراقبون، أن النظام السوري يسعى إلى دعم مسار "أستانة"، في محاولة واضحة للالتفاف على "جنيف"، من خلال نقده والادعاء أن مساره غير واضح، وأنه "يراوح مكانه".

وعن دور الاتحاد الأوروبي في سورية، قال المعلم: "أذكّركم بأنّي شطبت أوروبا عن الخريطة منذ عام 2011".