وقال السيالة، في تصريح للصحافيين اليوم، على هامش الاجتماع الوزاري الـ11 لدول جوار ليبيا المنعقد اليوم في الجزائر، إن "تصريحات إحدى لجان مجلس النواب لا أساس لها من الصحة"، مؤكدا أن زيارة المسؤول الجزائري إلى ليبيا كانت بالتنسيق مع السلطات الليبية، وهي تهدف إلى الالتقاء مباشرة بالمسؤولين والفاعلين في الساحة السياسية الليبية على الأرض.
وقال إن الجزائر "تدعم السلم والأمن في ليبيا"، مضيفا أن "الجولات الميدانية الأخيرة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، الجزائري عبد القادر مساهل، إلى ليبيا تم التنسيق حولها على أكمل وجه".
وأضاف المسؤول الليبي أن الجزائر عنصر فاعل في تسوية الأزمة في ليييا، حيث شدد على أهمية المساعي الجزائرية في إطار التسوية السياسية والحل السلمي للأزمة التي ذهبت بالبلاد نحو الدمار.
من جانبه، قال مساهل إن الاجتماع الوزاري الـ11 لدول جوار ليبيا الذي يجري في الجزائر اليوم، يأتي في إطار تطورات هامة، وباتجاه تسوية للأزمة في ليبيا.
وقال مساهل، في افتتاح أعمال الاجتماع، إن هناك "مؤشرات إيجابية نحو حوار ليبي يؤسس لمصالحة حقيقية، ولبناء مؤسسات ليبية موحدة وحل الأزمة الليبية".
وأكد أن زيارته الأخيرة إلى ليبيا، وبالضبط إلى كل من بنغازي وطرابلس ومصراتة وغيرها من المدن الليبية، "تمت بموافقة السلطات الليبية وبالتنسيق معها"، مشيدا بالاستقبال الحار الذي حظي به من الليبيين.
كما أضاف أنه "لمس لدى الليبيين الشجاعة القوية والاستعداد، ولدى الفاعلين والمسؤولين السياسيين والأعيان وممثلي المجتمع المدني المحلي، قناعة بالحوار الشامل لتحقيق الحل السياسي للأزمة في ليبيا والتي طال أمدها".
ويجتمع اليوم في الجزائر وزراء خارجية بلدان جوار ليبيا، وهي مصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، تحت إشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، حيث استضافت الجزائر، منذ ديسمبر 2016، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين، من أجل تقريب الرؤى لإيجاد مخرج للأزمة.
ويهدف الاجتماع إلى التنسيق بين دول جوار ليبيا لمرافقة الليبيين على مسار السلم، ومن أجل تسوية الأزمة.