ترامب ينهي زيارته بخطاب موال لإسرائيل ويتعهد بحماية أمنها ضد إيران و"حماس"

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
23 مايو 2017
46A3DC66-41C9-407F-9222-15D1E940AA29
+ الخط -





أنهى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة بخطابه الموجه لإسرائيل في متحف إسرائيل في القدس المحتلة، عبر تبني الرواية الإسرائيلية والصهيونية الكاملة، كقوله إنه لا يمكن إنكار العلاقات التاريخية بين اليهود والقدس التي تعود إلى آلاف السنين.

وكرر ترامب خلال خطابه أكثر من مرة تعهد الولايات المتحدة والتزامها بحماية أمن إسرائيل، وتعزيز التعاون والتحالف الإسرائيلي الأميركي، بما في ذلك ضد إيران و"حزب الله" وحركة حماس.

وأعلن ترامب أنه لن يسمح تحت إدارته لإيران بتحقيق أطماعها النووية ولا بتنفيذ تهديدات زعمائها بإبادة إسرائيل.

وكان لافتا خلال خطاب ترامب في متحف إسرائيل، أن ترامب تعمد إبراز محادثاته في القمة التي عقدت في الرياض، ولقائه بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ووصفه للأخير بأنه صاحب حكمة ورؤيا لجهة تحقيق السلام والأمن.

إلى ذلك، برز خلال الخطاب التغييب الكامل لمسؤولية الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي المحتلة، مقابل إبراز الحديث عن "ديمقراطية إسرائيل" و"نهوض الدولة الإسرائيلية" بعد كل ما مر به اليهود عبر التاريخ.

كما ساوى ترامب بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني، عندما أكد أن الفلسطينيين مستعدون لتحقيق السلام، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يتطلع هو الآخر لتحقيق السلام.
مع ذلك تجنب ترامب الإشارة ولو بكلمة واحدة إلى طبيعة الحل والتسوية السلمية بين إسرائيل وفلسطين، ولم يتطرق إلى مسألة الدولة الفلسطينية أو حق تقرير المصير، لكنه أشار مع ذلك ولمح إلى أن الولايات المتحدة لن تفرض أي حل على أي من الطرفين، وأن التغيير يجب أن يأتي من الداخل.

كما أبرز ترامب ما اعتبره التغيير الواضح بين سياسة ومواقف إدارته وبين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث استخدم تعبير "التغيير الكبير والجميل" بين سياسة إدارته وبين الإدارة السابقة.

في المقابل، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تصريحاته بأن الولايات المتحدة هي أفضل صديق لإسرائيل في العالم، مشيرا إلى أن إسرائيل تحظى بدعم الشعب الأميركي والحزبين الكبيرين منذ الرئيس الأميركي هاري ترومان وحتى الرئيس الحالي ترامب.

واستغل نتنياهو الاعتداء الإرهابي في مانشيستر في بريطانيا ليقول إنه يتعين إدانة الإرهاب في كل مكان في العالم. وزعم نتنياهو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي استنكر في وقت سابق اليوم الاعتداء، لم يكن ليفعل ذلك لو كان منفذ الاعتداء فلسطيني والضحية يهودي، إذ إن القانون الفلسطيني يقضي بدفع المكافأة لعائلة منفذ العملية لو كان فلسطينيا.

ذات صلة

الصورة
في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال قطاع غزة - 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

بعد اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها فيما وصفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الوضع بأنّه كارثي.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
فرق الدفاع المدني في غزة/2 أكتوبر 2024(الأناضول)

مجتمع

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، مساء الأربعاء، توقف عمله بالكامل في محافظة شمال القطاع، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني هناك بات كارثياً.
الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.