الموافقة على منح صفة مراقب لفلسطين في البرلمان الأفريقي بمبادرة من تونس

15 مايو 2017
القرار بمبادرة من ممثل البرلمان التونسي (أمين الأندلسي/ الأناضول)
+ الخط -

وافقت لجنة القواعد والانضباط والامتيازات في البرلمان الأفريقي، بالإجماع، اليوم الإثنين، على منح صفة مراقب لفلسطين في البرلمان الأفريقي، وأحالته على الجلسة العامة ليوم غد، عقب المبادرة التي تقدمت بها تونس لنصرة القضية الفلسطينية في البرلمان الأفريقي، وتتمثل في لائحة لدعم الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

وتلا النائب عن "ائتلاف الجبهة الشعبية" المعارضة وممثل تونس في البرلمان الأفريقي، المنجي الرحوي، لائحة برلمانية مساندة للأسرى الفلسطينيين أمام الجلسة العامة للدورة الرابعة من البرلمان الأفريقي المنعقد في جنوب أفريقيا.

وجاء في اللائحة، والتي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها: "نحن أعضاء البرلمان الأفريقي والمعبرين عن إرادة شعوبنا في التحرر والانعتاق، والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، من أجل تحقيق حريتها وسيادتها على أراضيها، فإننا نعبر عن مساندتنا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والذين يخوضون إضراب جوع مفتوحاً منذ 17 أبريل/ نيسان 2017 الموافق ليوم الأسير الفلسطيني، ونعبر عن مساندتنا اللامشروطة لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، بمن فيهم أعضاء البرلمان الفلسطيني، وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي".

وناشدت اللائحة "كل برلمانيي وأحرار العالم للضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية في معاملتها الأسرى لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، ونقدم تحية إكبار لنضالات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أعضاء البرلمان الفلسطيني، من أجل حريتهم وسيادة وطنهم ببطون خاوية، ونعبر عن دعمنا لمعركة التحرر للشعب الفلسطيني".


وقال النائب الرحوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن تاريخ عقد جلسة اليوم الإثنين يوافق الذكرى 69 للنكبة الفلسطينية "وهو موعد مع فصل من القضية الفلسطينية نستذكر فيه مأساة إنسانية، حيث مارس الكيان الصهيوني عملية تهجير وتشريد عمياء لفلسطينيين أبرياء تجاوز عددهم 750 ألف شخص، كما تم تدمير ونهب القرى والمنازل والضيعات، وتم طرد القبائل البدوية في مسار طمس ممنهج لهوية شعب بأسره، ومحو لحضارة إنسانية لتشييد مستوطنات وحضارة جديدة على الأنقاض والأشلاء". 

وقال النائب فيصل التبيني، عضو البرلمان الأفريقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "مبادرة تونس تتمثّل في إطلاق مساندة لقضية الأسرى الفلسطينيين، وحشد تبنيها من قبل البرلمانين الأفارقة"، مشدداً على أن "عريضة المساندة لقيت دعماً من جميع النواب المؤمنين بالقضية الفلسطينية العادلة والمتعاطفين مع وضع 1500 أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال، يخوضون معركة الإضراب، دفاعاً عن حقوقهم المهضومة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، وبعدما أصبحوا عاجزين عن تبليغ أصواتهم، انتهجوا أقسى أنواع النضال داخل السجون، وهي إضراب الجوع رفضا للخضوع لسياسة المحتل".

وأضاف التبيني أن الوفد التونسي طرح مشروع تخصيص جلسة عامة للقضية الفلسطينية داخل البرلمان الأفريقي، يتم خلالها التصويت على مقترح منح فلسطين صفة عضو ملاحظ دائم لفسح المجال أمام البرلمانيين الفلسطينيين للتحرك في المجالات الإقليمية للتعريف بالقضية.